التحقيق مع القوات الخاصة البريطانية بسبب إساءة معاملة سجناء عراقيين

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2010 - 02:50 GMT
زارة الدفاع قررت فتح التحقيق بعد تزايد اتهام قواتها بإساءة المعاملة وبصورة منهجية
زارة الدفاع قررت فتح التحقيق بعد تزايد اتهام قواتها بإساءة المعاملة وبصورة منهجية

كشفت صحيفة (صندي تليغراف) الأحد أن القوات الخاصة البريطانية تواجه تحقيقاً جنائياً حول قيام عناصر من وحدة سرية تابعة لها بتعذيب مسلحين مشتبهين في العراق.

وقالت الصحيفة إن المئات من جنود القوات الخاصة والمحققين العسكريين وعناصر من وحدة القوة السوداء التي عملت في العراق في مجال مكافحة الإرهاب، سيتم استجوابهم في إطار تحقيق واسع حول انتهاكهم اتفاقية جنيف لقيامهم باستخدام التهديد بالقتل والترهيب والعنف الجسدي فضلاً عن الحرمان من النوم والطعام والماء بهدف الحصول على معلومات من المشتبهين.

وأضافت أن ما لا يقل عن ستة محققين عسكريين عملوا بشكل وثيق مع وحدة القوة السوداء ومن ضمنهم ضابط برتبة نقيب وضابطي صف، خضعوا للاستجواب من قبل فرع التحقيق الخاص التابع للشرطة العسكرية الملكية البريطانية، والذي سيقوم أيضاً باستجواب العشرات من المحققين العسكريين في الأشهر المقبلة ومراجعة مئات الساعات من الاستجوابات المسجلة على أشرطة الفيديو.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية قررت فتح التحقيق بعد تزايد اتهام قواتها بإساءة المعاملة وبصورة منهجية للمئات من العراقيين خلال الحرب، ويقود التحقيق فريق خاص من المحققين جرى إنشاؤه للنظر في ادعاءات ارتكاب انتهاكات من قبل الجنود البريطانيين وكلّف حتى الآن 6 ملايين جنيه استرليني.

ويواجه المحققون العسكريون المحاكمة أمام محكمة عسكرية وصدور أحكام سجن بحقهم في حال اثبت التحقيق أنهم استخدموا أساليب التعذيب ضد المحتجزين العراقيين المشتبهين.

وقالت (صندي تليغراف) إن الضباط البارزين في الجيش البريطاني لا ينكرون قيام بعض الجنود البريطانيين بارتكاب جرائم حرب في العراق، لكنهم ينفون في الوقت نفسه بأن الانتهاكات كانت ممارسة منهجية.

وأضافت الصحيفة أن القوات الخاصة البريطانية في العراق كانت مسؤولة عن اعتقال وقتل المئات من المسلحين بالاشتراك مع نظيرتها الأمريكية، ويواجه الكثير من جنودها الآن التحقيق لمشاركتهم في عمليات استُخدمت فيها القوة الضاربة لاعتقال وإخضاع المشتبه فيهم.