الجامعة توافق على المفاوضات المباشرة واسرائيل مستعدة لبدئها خلال ايام

تاريخ النشر: 29 يوليو 2010 - 03:55 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس متوسطا امين عام الجامعة العربية عمرو موسى (يمين) ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط
الرئيس الفلسطيني محمود عباس متوسطا امين عام الجامعة العربية عمرو موسى (يمين) ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط

 

وافقت الجامعة العربية الخميس على اجراء مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وتركت للرئيس محمود عباس ان يحدد موعد بدئها، وقد ردت اسرائيل على الفور باعلان استعدادها لبدء هذه المفاوضات خلال ايام. 
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني للصحافيين في القاهرة بعد اجتماع للجنة المتابعة مع الرئيس الفلسطيني "هناك موافقة ولكن موافقة بمفهوم ما سيناقش وكيفية المباحثات".
واضاف انه "سيترك تقدير الموقف للرئيس ابو مازن (عباس) عندما تتوافر الاجواء للبدء بهذه المفاوضات".
وكان الوزير القطري يتحدث في ختام اجتماع وزاري عقدته الجامعة العربية الخميس في القاهرة بحضور محمود عباس لبحث شروط بدء حوار مباشر بين اسرائيل والفلسطينيين تضغط واشنطن باتجاهه.من جهته طالب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ب"ضمانات مكتوبة".
وردا على قرار الجامعة، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداده لبدء مفاوضات "مباشرة وصريحة" مع السلطة الفلسطينية في الايام المقبلة. 
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة "ردا على قرار الجامعة العربية، قال بنيامين نتانياهو انه مستعد ليبدأ منذ الايام القليلة المقبلة مفاوضات مباشرة وصريحة مع السلطة الفلسطينية" برئاسة محمود عباس. 
واكد البيان ان "رئيس الوزراء اضاف انه من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين في مستقبل قريب بفضل مفاوضات مباشرة". 
ويرفض نتانياهو الذي يترأس تحالفا من اليمين واليمين المتطرف يعارض تقديم اي تنازلات، اي شروط مسبقة للمفاوضات.
وقال مسؤول عربي شارك في اجتماع لجنة المتابعة ان اللجنة قررت توجيه رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستيضاح امكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال هذا المسؤول ان وزراء الخارجية قرروا "ارسال رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستيضاح امكانية تطبيق رؤيته لعملية السلام في الشرق الاوسط". واوضح ان اللجنة "لم ترفض الدخول في المفاوضات المباشرة وابقت الباب مفتوحا امام الجهود الاميركية التي ثمنها المسؤولون العرب عاليا".
وتابع ان "الرسالة ستتضمن التاكيد على المبادئ العامة لعملية السلام وهي وقف الاستيطان ووجود مرجعية واضحة للمفاوضات المباشرة ووقف الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وخاصة وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس".
واضاف "والرسالة تشكر الرئيس اوباما على جهوده في عملية السلام وادارته وتؤكد على مبادرة السلام العربية ومنها التطبيع مع اسرائيل وتشير الى الاستعداد العربي للتطبيع مع اسرائيل بموجب هذه المبادرة بعد اقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وقال "اننا اشدنا بمواقف الرئيس اوباما الايجابية الاخيرة"، مشيرا الى ان الرسالة "تدعوه الى تطبيق هذه المواقف على الارض وان العرب على استعداد للتعاون مع الاميركان لتطبيق هذه المواقف". كما "تطالب الرسالة اوباما بمواصلة الاتصالات مع العرب والقيادة الفلسطينية لاستيضاح امكانية تطبيق" رؤيته.
ويطالب عباس بضمانات من اسرائيل لاقامة دولة فلسطينية بحدود 1967 بين الدولة العبرية من جهة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من جهة اخرى.
وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية ان "المسألة لا تتعلق بضغوط اميركية بل بمصلحة الفلسطينيين". واضاف ان "مصلحتهم واضحة، انهم يريدون ان يروا تقدما في المفاوضات غير المباشرة ونحن ندعمهم".
كما يطالب عباس بوقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية. ويرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يترأس تحالفا من اليمين واليمين المتطرف يعارض تقديم اي تنازلات، اي شروط مسبقة للمفاوضات. وقال انه مستعد للقاء عباس لبحث كل قضايا الوضع النهائي، لكنه اتهم الفلسطينيين ب"التهرب" من المفاوضات.
واستبعد نتانياهو تمديد التجميد الموقت للبناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية، والذي كان اعلنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تحت ضغط واشنطن وينتهي في 26 ايلول/سبتمبر.