الجيش الاسرائيلي اطلق النار فوق رؤوس جنود لبنانيين في الجنوب

تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2010 - 09:54 GMT
استعراض للقوات الخاصة اللبنانية
استعراض للقوات الخاصة اللبنانية

اطلق الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين النار "فوق رؤوس جنود لبنانيين" كانوا يقومون "بتحصينات" في مواقعهم في منطقة حدودية جنوب لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.

وقال المصدر ان الجنود الاسرائيليين "عمدوا الى اطلاق النار في الهواء نحو الجانب اللبناني فوق رؤوس جنود لبنانيين كانوا يقومون بتحصينات في مواقع لهم في منطقة الضهيرة" على بعد حوالى 500 متر من الحدود، في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية.

واضاف المصدر "لم يرد الجيش اللبناني على مصادر النيران، وقد تدخلت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) لاحتواء الموقف".

وذكر المصدر ان الجيش الاسرائيلي "لم يستهدف اصابة الجنود" اللبنانيين، مشددا على ان "الوضع هادئ والامور قيد المعالجة".

وقال المتحدث باسم اليونيفيل نيراج سينغ لفرانس برس ان "الجيش اللبناني ابلغ القوة الدولية بالطلقات النارية".

واوضح "الوضع هادئ وهناك دورية لليونيفيل في مكان الحادث، ونحن نحقق في المسالة".

وكان لبنان اتهم اسرائيل الاسبوع الماضي ب"خرق السيادة" اللبنانية من خلال ازالة اعشاب وجرف اتربة في مواقع "متحفظ عليها لبنانيا" عند الخط الازرق الحدودي جنوب البلاد في منطقة الضهيرة ايضا على بعد حوالى سبعة كليومترات عن الناقورة التي تعتبر ابعد نقطة جنوبا على الساحل اللبناني.

واوضح المصدر حينها ان "جرافة اسرائيلية عملت لمسافة 10 كليومترات على امتداد الخط التقني قرب الخط الازرق الواقع في منطقة الضهيرة على ازالة اعشاب وجرف اتربة".

وقتل في الثالث من آب/اغسطس ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي اضافة الى ضابط اسرائيلي عند اطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود اسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه.

واكد مسؤولون لبنانيون ان الشجرة تقع "فوق ارض لبنانية"، الامر الذي رفضه الاسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها ان الشجرة "تقع جنوب الخط الازرق في الجانب الاسرائيلي" من الحدود.

والخط الازرق رسمته الامم المتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وسجل لبنان تحفظه عن عدد من المواقع عند هذا الخط.