توقعت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين أن يوجه تقرير للجيش الإسرائيلي اللوم للقوات البحرية بسبب عدم توقع "مقاومة عنيفة" من الناشطين خلال الهجوم على سفن "أسطول الحرية" الذي نفذته قوات الكوماندوس الإسرائيلية نهاية شهر مايو/آيار الماضي وأسفر عن مقتل تسعة أتراك وأدى لانتقادات دولية لإسرائيل وأزمة حقيقية مع تركيا.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن التقرير الذي من المتوقع صدوره رسميا اليوم الاثنين سوف "يتهم القوات البحرية بالفشل في إجراء دراسة كافية لاحتمال تعرض قوات الكوماندوس لمقاومة عنيفة عند محاولات الإبقاء على السفن بعيدا عن غزة".
وأضافت أن التقرير سينتقد كذلك القوات البحرية لعدم التعاون بشكل كفء مع الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في جمع المعلومات قبل وصول قافلة المساعدات مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه من غير المتوقع أن تتم الدعوة في التقرير لاتخاذ إجراء عقابي ضد بعض الضباط.
وكان تسعة ناشطين أتراك أحدهم يحمل الجنسية الأميركية قد لقوا مصرعهم في الهجوم الذي نفذته قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية على أسطول للمساعدات كان يحاول خرق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف عام 2007.