قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط إسرائيلية وأميركية لعدم تطبيق اتفاق المصالحة معتبرا أن "آمال عباس بالحصول على اعتراف في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم لا معنى لها".
وقال الزهار خلال مؤتمر صحافي في غزة إن تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في مايو/ آيار الماضي بين حركتي حماس وفتح، "منوط بالرئيس أبو مازن الذي يتعرض لضغوط إسرائيلية أميركية حتى لا يقوم باتخاذ خطوات أربع حتى يتم إفراغ الاتفاقية من مضمونها"، حسب قوله.
وأضاف الزهار أن الرئيس عباس "يصر على أسماء مرفوضة" لرئاسة حكومة التوافق الوطني الانتقالية، في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، علما بأن اتفاق المصالحة ينص على أن يتم كل شيء بالتوافق.
واتهم الزهار عباس بالإصرار على تأجيل تفعيل المجلس التشريعي كمصدر لمنح الحكومة الثقة على نحو يتناقض مع ما تم الاتفاق عليه، حسبما قال.
وقال إن عباس "يريد أن يؤجل كل هذه الأشياء بما فيها القيادة المؤقتة إلى هذه القفزة في الهواء بما يسمى زورا وبهتانا استحقاقات سبتمبر التي ليس لها معنى والتي تعد الشعب الفلسطيني بلا شيء"، وذلك في إشارة إلى عزم السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم المستقلة.
ووصف الزهار محاولات أميركا وإسرائيل بوقف أبو مازن من التوجه للأمم المتحدة بأنها "حيل سياسية" معربا عن اعتقاده بأنه "سيتم التحايل عليه بدعوة الطرفين الفلسطيني برام الله والإسرائيلي لجلسات على النمط السابق حتى يتم تجاوز سبتمبر وبعد ذلك سيجد أبو مازن نفس الباب المغلق ينتظره"، على حد قوله.
وأكد أن "الشارع الفلسطيني سيفرض تطبيق المصالحة في اللحظات المناسبة إذا بقي أبو مازن يتهرب منها".