السعودية ترفع رواتب أفراد الجيش

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2010 - 01:50 GMT
قوات سعودية على الحدود مع اليمن/ارشيف
قوات سعودية على الحدود مع اليمن/ارشيف

سترفع السعودية رواتب اغلب افراد الجيش في تحرك يعقب ارتفاع التضخم واول مشاركة عسكرية للمملكة في 20 عام تقريبا في قتال ضد متمردي اليمن.

وذكر الموقع الالكتروني لوزارة المالية ان الإنفاق العسكري البالغ نحو 41 مليار دولار مثل في العام الماضي 33 في المئة من ميزانية السعودية اكبر مصدر للنفط.

واقر اجتماع اسبوعي لمجلس الوزراء السعودي ترأسه الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين اقتراحا بزيادة اجور جميع الجنود بالاضافة الى كبار الضباط مثل اللواءات والملازمين.

ولم يحضر الاجتماع ولي العهد ووزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز.

وستكون هذه هي الزيادة الثانية في اجور الجيش منذ عام 2008 عندما رفعت السعودية اجور الموظفين الحكوميين 15 في المئة على مدار ثلاث سنوات.

ولم يذكر مجلس الوزراء متى سيبدأ ستنفذ هذه الزيادة وما هي نسبتها. ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء ابراهيم المالك التعليق.

ولا توفر السعودية احصاءات بشأن قواتها المسلحة. ويقدر دبلوماسيون ان قوام الاجهزة المختلفة بالجيش السعودي يبلغ 175 الف جندي.

وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين بالبنك السعودي الفرنسي ان من المرجح الا تقل الزيادة في الاجور عن نسبة التضخم لعام 2009 وهي 5.1 في المئة.

واضاف "زيادة الاجور بشكل عام لم تتماش مع الزيادة في التضخم خلال السنوات القليلة الماضية وغطت بالكاد المعدلات التضخمية للسنوات الخمس الماضية."

وقفز التضخم السعودي الى اعلى مستوى له في 17 شهرا عند ستة بالمئة على اساس سنوي في تموز / يوليو وهو ما يزيد كثيرا على معدلات التضخم في دول الخليج العربية الاخرى حيث غذاه ارتفاع تكاليف الغذاء والاسكان.

وينفق الجزء الاكبر من ميزانية الجيش على الرواتب لكن الزيادة في الايرادات النفطية في السنوات الاخيرة رفعت حجم الاموال المتاحة للجيش وساعدت في شراء مزيد من العتاد والاسلحة.

وخصصت ميزانية العام الحالي 154.8 مليار ريال (41.28 مليار دولار) للامن الوطني والدفاع وذلك دون تغيير عن مستوى العام الماضي لكنه يبلغ مثلي مستوى 2004 تقريبا عندما كانت المملكة تقاتل حملة للقاعدة للاطاحة بها.

وبدأ الجيش السعودي في تشرين الثاني / نوفمبر حملة ضد ما قال انها توغلات في اراضيه من جانب متمردين يمنيين شيعة اتهموا الرياض بالسماح للقوات اليمنية باستخدام اراضيها لمهاجمتهم. وقتل 113 جنديا سعوديا على الاقل في القتال الذي انتهى بهدنة في كانون الثاني / يناير.