اعلنت الحكومة الفلسطينية جاهزيتها الوطنية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقال وزير التخطيط والتنمية الادارية الدكتور علي الجرباوي في بيان صحفي انه تم اعداد تقرير حول الجاهزية الفلسطينية لاقامة الدولة والانجازات التي حققتها الحكومة في هذا الصدد وسيتم تقديمه لاجتماع لجنة ادارة وتنسيق المساعدات الدولية (ايه اتش ال سي) في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد غد الاربعاء.
واضاف الجرباوي ان الحكومة تمكنت من تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية بنسبة 35 في المئة منذ العام 2009 نتيجة للنمو الاقتصادي واتباع سياسات ترشيدية وبالتالي زيادة الايرادات التي بلغت خلال عام 2010 ولاول مرة في تاريخ السلطة الوطنية ملياري دولار.
وحسب التقرير فان الحكومة تتوقع المحافظة على معدل النمو الاقتصادي في العام 2011 بحدود ما تحقق في العام الماضي بنسبة تسعة في المئة.
وذكر الجرباوي ان الحكومة نجحت في ترشيد وضبط النفقات الجارية والرأسمالية لصالح زيادة النفقات التطويرية واقامة العديد من المشاريع في القطاعات المختلفة لا سيما قطاعات الحكم والبنية التحتية.
وبين ان الحكومة تمكنت عبر السياسات التي اتبعتها من زيادة نسبة النفقات التحويلية لصالح دعم الفئات الاجتماعية لا سيما المهمشة والتي تعاني اعتداءات الاحتلال الامر الذي ساهم في تعزيز صمود المواطنين.
تجميد الإستيطان
من جانبها افادت وكالة "واي.نت" الاخبارية الاسرائيلية الاثنين نقلا عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان تل ابيب قررت التجميد المؤقت للاستيطان في القدس الشرقية.
وقالت المصادر ان نتانياهو امر بتجميد البناء خارج الخط الاخضر الذى يفصل بين القدس الغربية من جهة والقدس الشرقية والضفة الغربية من جهة اخرى. ويقول مراقبون انه في حال تأكدت هذه الانباء فيدل ذلك على تغيير النهج السياسي الاسرائيلي سعيا الى استئنئاف مفاوضات السلام.
القبة الحديدية
وافادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر الإثنين ان نتنياهو قرر تحويل المبلغ اللازم الى الدوائر الامنية لشراء اربع بطاريات اخرى من منظومة القبة الحديدية لاعتراض القذائف الصاروخية.
واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو قرر عدم الانتظار الى ان تتلقى اسرائيل الدعم المالي المخصص لذلك من الولايات المتحدة بمبلغ مائتي مليون دولار.
وفي ذات السياق اشارت "الاذاعة العبرية" الى ان لجنة المالية البرلمانية في "الكنيست" قد قررت امس تحويل مائتين وستون مليون شيكل الى وزارة الدفاع دون الادلاء باي تفاصيل حول طريقة استخدام هذه الاموال.
مواجهات في غزة
من جهتها قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان جولة من العنف انتهت على الحدود مع قطاع غزة بعد اتفاق على وقف اطلاق النار لكن الاعتقاد السائد ان مواجهة اكبر ستأتي فيما بعد.
ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) في عددها الإثنين عن المصادر العسكرية قولها "انها تعتقد ان حالة الهدوء النسبي في منطقة الجنوب مع غزة سوف يتبعها مواجهة واسعة النطاق هناك".
وأشارت المصادر الى "ان حركة حماس كانت منشغلة باعادة بناء قواتها خلال العامين الاخيرين وهو الامر الذي يعني اننا سوف ندخل في مواجهة شاملة معها وبدأ الجيش الاسرائيلي في الاستعداد للدخول فيه".
وقالت الصحيفة "ان الفصائل الفلسطينية اطلقت خلال الشهر الماضي صواريخ (غراد) نحو مدينتي (اشدود) وبئر السبع في اول هجوم بعد عملية (الرصاص المصبوب) على غزة فيما علت بعدها الاصوات في الجيش التي اعتبرت ان رد اسرائيل على هذا القصف سيطر عليه ضبط النفس بشكل كبير غير ان الامر بات الان مختلفا".
وابلغ ضابط كبير الصحيفة "ان كل واحد يعرف ان للجيش قوة اكبر وقدرات اوسع والكثير من الجمهور يعتقدون بأنه يتوجب علينا استخدام كل قوتنا".
ويعترف هذا الضابط "ان الوضع على أرض الواقع يبدو أكثر تعقيدا وهناك اعتبارات اخرى تشمل عدم الرغبة بالدخول في تصعيد اخر وهو ما يؤكد الحاجة الهامة الى وجود نقطة توازن حول كيفية ارسال رسالة قوية الى الطرف الاخر ليعرف متى واين عليه ان يتوقف".
وحسب صحيفة يديعوت احرنوت "ابدى مسؤولون في الجيش القلق ازاء تأثير مستوى الردع الذي تقوض في الجانب الفلسطيني والذي حققته اسرائيل خلال الحرب التي شنت قبل عامين على القطاع" ويسود الاعتقاد عند هذا الجيش "ان حركة حماس يمكن ان تنفذ في المستقبل هجوما مسلحا الامر الذي سيشعل موجة جديدة من القتال".
من جهة اخرى وافقت حركة حماس على التهدئة مع اسرائيل بعد وساطة أممية وعربية في وقت لم تصدر فيه اسرائيل موقفا واضحا الا ان مصادر اسرائيلية قالت انه ستتم مقابلة الهدوء بمثله.
واكدت حركة حماس منذ ان بدأ العدوان على غزة التزامها بالتهدئة وانها ليست معنية بالتصعيد مع اسرائيل لكن الاخيرة وان تحدث بعض قادتها بذات المضمون الا ان السلوك على ارض غزة كان مخالفا خلال ايام العدوان.