اتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بدعم موقف الحكومة الاسرائيلية عقب تنفيذها عملية مسلحة في الخليل ادت الى مقتل اربعة مستوطنين يهود.
وقال احمد عساف المتحدث باسم الحركة في بيان حصلت رويترز على نسخة منه "حماس قد دعمت بشكل مباشر موقف حكومة اسرائيل... هدف عمليتها في الخليل هو استدراج قوات الاحتلال لردات فعل انتقامية وضرب انجازات السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الفلسطينية."
واضاف "حماس تسعى من وراء هذه العملية تعميم حالة الفوضى وتهديد الاستقرار في الضفة الفلسطينية واستكمال أجندة انقلاب حماس الذي بدأته في قطاع غزة... عملية حماس في الخليل تتعارض والمصالح الوطنية الفلسطينية وأهداف الشعب الفلسطيني ونضاله في الحرية والاستقلال."
واعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صدر عنها بعد عملية اطلاق نار أدت الى مقتل اربعة مستوطنين بالقرب من بلدة بني نعيم جنوب مدينة الخليل مسؤوليتها الكاملة عن العملية وقال المتحدث باسمها ابو عبيدة "تمكن مجاهدونا في كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة تنفيذ هذه العملية البطولية.. كحلقة أولى من سلسلة عمليات في اطار الرد على جرائم الاحتلال."
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إدانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعملية وقالت "أدان الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية العملية التي حدثت في الخليل من منطلق إدانتنا لاية أعمال تستهدف مدنيين فلسطينيين أو اسرائيليين."
واضافت الوكالة "وتؤكد القيادة الفلسطينية أن هدف هذه العملية التي أعلنت حماس مسؤوليتها عنها هو مجرد التشويش على العملية السياسية ولا يمكن اعتبارها من أعمال المقاومة بعد أن أوقفت حماس نفسها المقاومة من قطاع غزة ولاحقت من يقومون بها."
حماس تتهم أمن السلطة باعتقال 250 من أنصارها بعد عملية الخليل
من ناحيتها، أكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس الأربعاء أن عدد المعتقلين من أنصارها من قبل السلطة الفلسطينية بعد عملية الخليل مساء الثلاثاء ارتفع إلى أكثر من 250 شخصاً.
وقالت حماس في بيان لها بعد ظهر الأربعاء، ما زالت حملة أجهزة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس مستمرة ومتواصلة في جميع محافظات الضفة، وفي إحصائية ما زالت تًعتبر أولية وصل عدد من تم اختطافهم منذ ليلة أمس حتى ظهيرة اليوم لأكثر من 250 من أبرز قيادات ونشطاء وأنصار الحركة في الضفة.
ونشرت حماس قائمة بأسماء بعض المعتقلين، وتشمل 34 شخصاً من الخليل، و13 من قلقيلية، و23 من نابلس، و10 من جنين، و16 من طولكرم، و19 من سلفيت، و13 من طوباس، و4 من بيت لحم، و19 من رام الله.
وفي وقت سابق، اتهمت حركة حماس اليوم الأربعاء، الأجهزة الأمنية الفلسطينية، باعتقال أكثر من 150 من قادتها وأعضائها وأنصارها في الضفة الغربية، بعد الهجوم الذي تبناه الذراع المسلح للحركة وأسفر عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في الخليل مساء الثلاثاء.
وقالت حماس في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، شنّت أجهزة عباس حملة اختطافات ومداهمات واستدعاءات واسعة جداً ضدّ حركة حماس وقيادييها وأنصارها في جميع محافظات الضفة المحتلة.
وأكدت أن هذه الحملة طالت حسب الأرقام الأولية أكثر من 150 من قياديي وأنصار الحركة في جميع محافظات الضفة.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية داهمت المئات من المنازل التي تعود لنواب وقياديين ورموز ونشطاء في الحركة وقامت باختطاف العشرات ممن استطاعت اختطافهم في حين سلّمت ذوي المئات ممن لم تجد أبناءهم أو أزواجهم استدعاءات فورية للحضور لمقارها.
وأضافت أنها وضمن حملتها الشرسة حاصرت الأجهزة عشرات المساجد أثناء صلاة الفجر واختطفت العديد من المصلين أثناء خروجهم من الصلاة.
وذكرت انه تم استدعاء عدد من الأسيرات المحررات في سلفيت وقلقيلية، وما زالت الحملة مستمرة في جميع مدن وقرى ومخيمات الضفة.
ومن بين المعتقلين- بحسب حماس- قادة بارزون منهم القيادي عبد الباسط الحاج والقيادي خالد الحاج والشيخ يحيى زيود وجميعهم من جنين.
وذكرت أن بين المعتقلين عدد من أنجال نواب حماس وأقاربهم، منهم حازم نجل النائب فتحي القرعاوي، وأحمد نجل النائب رياض رداد، وشقيق النائب محمد الطل.
وقالت إنه جرى مداهمة منزلي القياديين البارزين ناصر عبد الجواد، ووزير المالية الأسبق، عمر عبد الرازق، بهدف اعتقال نجليهما أويس وسعيد الطالبين في جامعة النجاح.