اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المحتجين خلال مواجهات في تل أبيب الليلة الماضية أعقبت مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين ضد أزمة السكن في إسرائيل السبت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد أن الشرطة اعتقلت 43 متظاهرا وأوقفت قرابة 200 آخرين خلال مواجهات اندلعت بعد منتصف الليلة الماضية، بعد مظاهرة حاشدة في تل أبيب شارك فيها قرابة 30 ألفا.
واندلعت المواجهات بعد أن أغلق محتجون مفترقي طرق مركزيين في وسط تل أبيب فيما ألقى سكان زجاجات الماء من شرفات بيوتهم على قوات الشرطة.
وقالت مصادر في الشرطة إن الاحتجاجات التي جرت بعد المظاهرة لم تكن قانونية وأن المحتجين ألقوا باتجاه قوات الشرطة 3 قنابل دخانية وصوتية وضوئية.
وقال قائد الشرطة في تل أبيب يورام أوحايون إن "الاعتقال بدأت بعد أن ألقى المتظاهرون القنابل ولم تكن لدينا نية لاعتقال متظاهرين لكن بعدما تم استخدام أسلحة اضطرت الشرطة إلى القيام بذلك".
وفيما يتعلق باحتجاجات مستقبلية قال أوحايون إن "الشرطة ستمنح المحتجين كل حيّز النشاط المطلوب بالتنسيق مع الشرطة لكننا لن نسمح بأحداث من هذا النوع" في إشارة إلى المواجهات وإغلاق شوارع.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قادة الاحتجاج قولهم إنهم فقدوا السيطرة على المحتجين في نهاية المظاهرة وأن مجموعات مستقلة نظمت المظاهرتين التي أعقبت المظاهرة المركزية وتم خلالها إغلاق شوارع.
وأضاف قادة الاحتجاج أن المتظاهرين الذين اشتبكوا مع قوات الشرطة لم ينصاعوا لمطالبهم بالحفاظ على خط معتدل للاحتجاج ونددوا باستخدام القنابل واعتبروا هذه الاشتباكات أنها "عنف زائد ولن يسهم في مواصلة النضال".
وخلال المظاهرة المركزية في تل أبيب مساء أمس رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات بينها "مبارك، الأسد، نتنياهو" و"دولة رفاه الآن" و"نتنياهو اذهب إلى البيت – مخادع كبير" وهتفوا أن "الشعب يريد عدالة اجتماعية".
ويشار إلى أن الاحتجاج على أزمة السكن بدأ بإقامة معسكر خيام في وسط تل أبيب قبل 10 أيام وسرهان ما أقيمت معسكرات خيام مشابهة في العديد من المدن في أنحاء إسرائيل احتجاجا على الارتفاع الكبير في أسعار السكن.
وقالت دافني ليف وهي واحدة من قادة الاحتجاج أمام المتظاهرين مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه "لست وحدك المذنب وإنما جميع الحكومات التي سبقتك، لكن سياستك غير المسؤولة أوصلتنا إلى الحضيض، وأنت كسرت ظهر الجمل وهذا الجمل انفلت الآن في شوارع البلاد مكسور وحزين ومتألم ومكسور الظهر والقلب لأن الأشخاص الذين وثق بهم خانوه".
وشارك في المظاهرة أطباء متدربون وعاملون اجتماعيون الذين يخوضون احتجاجات منفصلة للمطالبة بتحسين ظروف عملهم وأوضاع الجهاز الصحي والرفاه الاجتماعي.