ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة للجيش العراقي الأحد إلى ثمانية قتلى و21 جريحاً، وفقاً لوزارة الداخلية التي أعلنت أن بين القتلى خمسة من المهاجمين الذين عمدوا إلى تفجير سترات مفخخة وأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش العراقي أن العملية أدت إلى مقتل 12 شخصاً وجرح 36، ووقعت العملية في وسط بغداد، وقد حاول المهاجمين الدخول إلى قلب القاعدة، لكن عناصر الحراسة عند المداخل اشتبكوا معهم، ما دفعهم إلى تفجير أنفسهم عند مشارفها، وذلك في ثاني هجوم تتعرض له هذه القاعدة التي سبق أن استهدفها تنظيم القاعدة في 17 أغسطس/آب الماضي بعملية دموية أدت لمقتل 48 متطوعاً.
وقد صدر في وقت لاحق بيان عن ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التي تشكل مظلة عمل لعدد من التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها القاعدة، تبنت فيه المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي كان بين أعنف العمليات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
يشار إلى أن القوات الأمنية العراقية في حال استنفار منذ أيام، بعد أن حذر رئيس الوزراء، نوري المالكي من موجة هجمات عنيفة يخطط مسلحو تنظيم القاعدة لشنها خلال الأيام القليلة المقبلة، بالاشتراك مع جماعات مسلحة أخرى، من بينها "حزب البعث المنحل"، مشيراً إلى أن تلك الهجمات قد تمتد إلى مختلف أنحاء العراق.
وأمر المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي الجمعة، بوضع قوات الأمن في حالة تأهب، كما طلب من مسؤولي الحكومة بمختلف المحافظات، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.