قام مستوطنون يهود بمساعدة الشرطة الاسرائيلية الثلاثاء بطرد عائلة فلسطينية من منزل في القدس الشرقية اشترته على ما يبدو جمعية اسرائيلية قومية متشددة كما اكد ناشطون مناهضون للاستيطان وعدد من السكان.
وفي وقت مبكر الثلاثاء، اجلت الشرطة نحو 15 من افراد عائلة القراعين من منزل مؤلف من ثلاث طبقات تقطنه في جبل المكبر، وهو حي فلسطيني يقع جنوب المدينة القديمة مباشرة، كما اوضح الناشط الاسرائيلي عساف شارون.
وبحسب شارون، وهو احد الناشطين في حركة تضامن الشيخ جراح، على اسم حي اخر طرد فيه مستوطنون عائلات فلسطينية، فان السكان يخوضون معركة قضائية مع جمعية "ايلاد" التي تسعى الى تهويد القدس الشرقية.
وقال: "انهم يقيمون مستوطنة جديدة في القدس الشرقية"، مضيفا: "لقد شاهدنا اناسا من ايلاد داخل المنزل وهم ينسقون العمليات. وكانوا منهمكين بشدة".
لكن ناطقا باسم "ايلاد" نفى شراء المنزل من قبل الجمعية، مؤكدا ان المبنى اشتراه محام يقيم في القدس لحساب شركة "وول انفستمنت كومباني" العقارية الاميركية.
و"ايلاد" هي احدى ثلاث جمعيات يهودية متشددة تتبع سياسة منهجية في شراء اراض ومنازل في الاحياء العربية للقدس الشرقية التي الشرقي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وهو عمل يمكن ان تصل عقوبته الى الاعدام بالنسبة الى البائعين الفلسطينيين، بحسب القضاء الفلسطيني.