قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الثلاثاء ان العراق نال استقلاله بانتهاء العمليات القتالية الاميركية مضيفا أن قوات العراق الامنية ستتعامل الان مع كل التهديدات سواء الداخلية أو الخارجية.
واستطرد في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة تحول الجيش الاميركي الى قوة تساعد وتقدم النصح بدلا من قتال المسلحين السنة والميليشيات الشيعية أن العراق اليوم ذو سيادة ومستقل.
وتابع أن القوات الامنية العراقية ستقوم بالدور الرئيسي في إرساء الامن وتأمين البلاد والقضاء على كل التهديدات التي ستواجهها سواء داخليا أو خارجيا.
المالكي وبايدن يبحثان انسحاب القوات الأميركية وجهود تشكيل الحكومة العراقية
من ناحية ثانية، بحث المالكي في بغداد الثلاثاء مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن انسحاب القوات الأميركية من العراق، والجهود المبذولة لتشكيل حكومة شراكة وطنية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المالكي أن الجانبين بحثا أهمية الانتقال إلى العمل وفق اتفاق الإطار الاستراتيجي وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية فضلا عن الجهود التي تبذلها الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وعبر المالكي خلال اللقاء عن ثقته بجاهزية القوات العراقية لأداء مهمتها بنجاح، مشيدا بخطوات تنفيذ الاتفاقية الأمنية والتزام الإدارة الأمريكية بالمواعيد المحددة فيها، واصفا ذلك بانه انجاز للبلدين يعكس صورة ايجابية ستسهم في تعزيز مستقبل العلاقات وتوسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات.
ومن جهته عبر بايدن عن ارتياحه للتعاون بين الحكومتين العراقية والأميركية "الذي أدى الى المضي بتنفيذ الاتفاقية الأمنية وسحب القوات الأميركية في المواعيد المحددة.
وتمنى بايدن للشعب العراقي حياة آمنة مستقرة ومزدهرة ، وللقوات العراقية النجاح في مهمتها، كما عبر عن ثقته بقدرتها على بسط الأمن والاستقرار في عموم العراق.
وكان بايدن وصل إلى بغداد مساء الاثنين في زيارة غير معلنة للعراق هي الثانية منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق في آذار/ مارس الماضي.
ومن المقرر أن يجري بايدن محادثات مع قادة الكتل السياسية العراقية تتركز حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي طال انتظارها والاطلاع على مواقفهم من هذه القضية.