اليمن يرفض زيادة دور أميركا في مكافحة تنظيم القاعدة

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2010 - 01:56 GMT
حواجز امنية لمواجهة تمدد القاعدة/ارشيف
حواجز امنية لمواجهة تمدد القاعدة/ارشيف

قال مسؤول يوم الخميس إن القوات اليمنية لا تحتاج الى أطراف خارجية لتتولى قيادة الحملة على تنظيم القاعدة وذلك رداً على تقارير مفادها أن الولايات المتحدة قد تكثف الهجمات على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.

وفند المسؤول الأمني تصريحات لمسؤولين أميركيين قالوا فيها إنهم قد يصعدون الهجمات ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المسؤول قوله إن اليمن قادر على مكافحة تنظيم القاعدة دون تدخل خارجي.

وقال "القوات اليمنية وبدعم الأصدقاء والأشقاء قادرة على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندهم من عناصر التخريب."

وشن اليمن المجاور للسعودية حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة في كانون الأول /  ديسمبر.

وتشارك الولايات المتحدة منذ سنوات في محاربة الحكومة اليمنية للتشدد لكن محاولة التفجير الفاشلة أقلقت واشنطن بشدة بحيث كثفت مساعداتها لليمن في مجالات التدريب ومعلومات المخابرات والمعونة العسكرية وأرسلت قوات خاصة إلى هناك.

وجرى التشكيك في دور الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الاسبوع حين نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا جاء فيه أن القوات الأميركية قد تكون تعاونت مع اليمن في هجمات على متشددين تمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن القصف الجوي للمشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة يعتبر إعداما بدون محاكمة وحثت الولايات المتحدة على توضيح طبيعة مشاركة قواتها أو طائراتها بلا طيار في هذه الهجمات.

وفي أيار / مايو ذكرت وسائل إعلام يمنية مؤيدة للمعارضة ان طائرة بلا طيار نفذت غارة جوية استهدفت تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل وسيط حكومي بطريق الخطأ مما أدى الى اشتباكات بين القوات الحكومية وأقاربه.

وصعد متشددو تنظيم القاعدة من هجماتهم على رجال الامن اليمنيين منذ يونيو حزيران وأعلنوا المسؤولية عن هجمات راح ضحيتها عشرات القتلى ووصفوها بأنها عمليات انتقامية ردا على تواطؤ الحكومة المتزايد مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أميركيون يوم الأربعاء إنهم قد يبحثون زيادة الضغط على جناح القاعدة باليمن باستخدام طرق مماثلة لهجماتهم بطائرات بلا طيار على تنظيم القاعدة بباكستان.

أما اليمن الذي يناضل لكبح جماح حركة انفصالية في جنوبه وتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في شماله فيواجه ضغوطا متزايدة لحل صراعاته الداخلية حتى يركز على القاعدة.

وعلى الرغم من تصاعد وتيرة العنف في محافظة ابين المضطربة بالجنوب على مدى الاسبوع المنصرم والذي أنحت الحكومة باللائمة في معظمه على تنظيم القاعدة فان المسؤول الأمني اليمني قال إن قوات الأمن تحقق نجاحات في مواجهة المتشددين.

وأضاف "يشهد تنظيم القاعدة حاليا انهيارات كبيرة في صفوفه سواء من خلال الضربات الاستباقية التي تنفذها الأجهزة الأمنية أو استسلام عدد من قيادات وعناصر التنظيم أو إلقاء القبض على عدد منها خلال الملاحقات الأمنية المستمرة التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها."