قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة يندر مثلها مع محطة تلفزيون اسرائيلية انه يعتقد انه قد يكون من الممكن التوصل الى اتفاق للسلام في الشرق الاوسط في السنوات القليلة القادمة وحث اسرائيل على انتهاز الفرصة.
وقال اوباما لتلفزيون القناة الثانية في تصريحات اذاعتها يوم الخميس بعد يومين من محادثاته في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تتاح لنا على الارجح فرصة افضل من تلك المتاحة لنا حاليا وينبغي انتهازها." وسئل ان كان يعتقد بامكان التوصل الى اتفاق وهو في السلطة فاجاب "اعتقد ذلك."
لكن نتنياهو الذي كان يتحدث في نيويورك أشار الى انه غير مستعد لتمديد تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية وهو الامر الذي يمكن ان يجذب الفلسطينيين لبدء محادثات مباشرة يريد اوباما ان تعقد بحلول سبتمبر ايلول.
وعندما سئل في مجلس العلاقات الخارجية ما اذا كان سيمدد التجميد الجزئي الذي فرضه لاقناع الفلسطينيين باجراء مفاوضات قال "اعتقد اننا فعلنا ما يكفي. فلنمض قدما بالمحادثات."
ووصف أوباما اجتماع يوم الثلاثاء الذي استمر 80 دقيقة مع نتنياهو والذي دعا خلاله اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف المحادثات المباشرة معا بحلول سبتمبر ايلول بأنه "ممتاز".
وسئل اوباما عما اذا كان يعتقد في امكانية الوصول الى اتفاق سلام خلال فترة رئاسته التي تنتهي عام 2013 فقال "أعتقد ذلك".
وقال انه يعتقد أن العملية ستكون "موجعة. ستكون صعبة."
لكنه قال "حقيقة أنه (نتنياهو) لا ينظر اليه على انه من الحمائم يمكن أن تساعد بعدة أشكال" في جمع اليمين واليسار الاسرائيليين في الموافقة على اتفاق.
وقال اوباما عن نتنياهو مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وهما معتدلان موجودان الان في السلطة "أعتقد أنه شخص يفهم أن لدينا فرصة محدودة نوعا ما."
وقال أوباما "لدي الانطباع أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يريد فقط احتلال مكان أو موقع لكنه يريد أن يصبح رجل دولة وأن يضع بلاده على مسار أكثر جدية."
وقال نتنياهو في تصريحاته التي أدلى بها في نيويورك في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة ايام ان اسرائيل والفلسطينيين "يجب ان ينتهزوا اللحظة" وان يبدأوا المفاوضات المباشرة.
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يعط أي مؤشر على ما اذا كان سيلبي مطالب الفلسطينيين لاستئناف المحادثات التي توقفت في اواخر عام 2008 . ويريد الفلسطينيون وقفا كاملا للبناء في المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة والقدس الشرقية.
وعندما سئل ان كان سيضغط على نتنياهو ليمدد تجميدا جزئيا على الاقل على البناء في المستوطنات وهو مطلب يمكن ان يمثل مخاطر سياسية للائتلاف الحاكم الذي يضم احزابا مؤيدة للاستيطان رد اوباما بقوله "ما اريده هو ان ننتقل الى المحادثات المباشرة" مضيفا ان مثل هذه القناة تؤدي "لبناء الثقة. والثقة تسمح لكل من الجانبين بالا يصبح سريع الانفعال أو مصابا بمشاعر الاضطهاد بشأن كل تحرك يتم."
ونفي اوباما تقارير وصفت محادثاته السابقة مع نتنياهو بأنها كانت فاترة أو خيمت عليها الخلافات بشأن المستوطنات وقال ان التقارير "مبالغ فيها بدرجة كبيرة."