باراك: إسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من القدس للفلسطينيين

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2010 - 08:44 GMT
فلسطينيات في القدس/أرشيف
فلسطينيات في القدس/أرشيف

قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأربعاء وقبل بدء محادثات في واشنطن إن إسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين في إطار اتفاق سلام.

وأضاف باراك في مقابلة مع صحيفة هاارتس الاسرائيلية أن تقسيم القدس التي تقع في قلب الصراع بين بلاده والفلسطينيين سيشمل "نظاما خاصا" لإدارة المواقع المقدسة بالمدينة.

وقال ان مقتل أربعة إسرائيليين بنيران مسلحين فلسطينيين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء يجب ألا يحول دون بدء المحادثات.

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض اليوم في أول مباحثات مباشرة بينهما معارضته لتقسيم القدس.

وأشارت تصريحات باراك الى أن حكومة نتنياهو مستعدة للتخلي عن أجزاء من القدس منها الحي القديم الذي يوجد فيه المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين المتاخم لحائط المبكى المقدس لدى اليهود.

وقال باراك الذي مهد للقمة التي ترعاها الولايات المتحدة " ستكون القدس الغربية و12 حيا يهوديا يقطن فيها 200 ألف لنا. وستكون الأحياء العربية حيث يعيش نحو ربع مليون فلسطيني لهم".

وأضاف "سيطبق نظام خاص وترتيبات متفق عليها في الحي القديم وجبل الزيتون ومدينة داود".

واستولت اسرائيل على الشطر الشرقي من مدينة القدس من الأردن في حرب عام 1967 وضمته إليها في خطوة لا تحظى باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة يتمنون إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعيد رؤية باراك لتقسيم القدس إلى مدينتين ووضع نظام خاص في ما يعرف باسم "الحوض المقدس" إلى الأذهان خطة ناقشها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت خلال محادثات سلام مع عباس توقفت قبل قرابة عامين.

وتفاوض باراك نفسه دون جدوى مع الفلسطينيين قبل عشر سنوات عندما كان رئيسا للوزراء وقال ان القدس هي حجر العثرة الاساسي أمام التوصل لاتفاق.

وأوضح باراك أيضا أن أي اتفاق سيشمل نقل مواقع يهودية منعزلة في الضفة الغربية الى داخل اسرائيل التي ستحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبرى.

وأضاف أن أي اتفاق يجب أن يضمن أيضا أمن اسرائيل بما في ذلك وجود على طول وادي الاردن عند الحدود الشرقية للضفة الغربية الى جانب "ترتيبات تكنولوجية".