الأسد يوجه كلمة للسوريين ورفع حالة الطوارىء

تاريخ النشر: 27 مارس 2011 - 11:12 GMT
الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد

اعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري لوكالة (فرانس برس) الاحد ان الرئيس بشار الاسد سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري "قريبا" فيما تشهد البلاد حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه السلطة عام 2000.

وقالت: "الرئيس بشار الاسد سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري قريبا لشرح الوضع وتوضيح الاصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد".

كما اعلنت شعبان الاحد ان السلطات السورية قد اتخذت قرار رفع قانون الطوارىء الساري في البلاد منذ 1963.

إلى ذلك افرج القضاء السوري الاحد عن 17 ناشطا اعتقلوا في 16 اذار (مارس) خلال تظاهرة تدعو الى الافراج عن السجناء السياسيين كما اعلن محام.

وقال المحامي ميشال شماس لوكالة (فرانس برس) ان: "القاضي قرر الافراج عن 17 معتقلا كانوا اوقفوا في دمشق" خلال الاعتصام امام وزارة الداخلية الداعي الى الافراج عن المعتقلين السياسيين.

والاربعاء الماضي تم الافراج عن ست نساء شاركن في هذا الاعتصام.

واضاف المحامي انه لا يزال هناك تسعة اشخاص قيد التوقيف بينهم الناشطتان في مجال حقوق الانسان سهير الاتاسي وناهد بدوية.

وقد اوقف 32 شخصا في 16 اذار (مارس) ووجهت اليهم في اليوم التالي اتهامات "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الامة".

تعزيزات عسكرية

ميدانيا دخلت تعزيزات عسكرية مدينة اللاذقية الساحلية السورية في شمال غرب البلاد لوقف اطلاق نيران قناصة تمركزوا على سطوح المنازل واوقعوا  قتلى من الجيش و150 جريحا منذ الجمعة.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء ( سانا) عن مصدر سوري مسؤول قوله الاحد ان الهجمات التي شنتها عناصر مسلحة في مدينة اللاذقية السورية الساحلية خلال اليومين الماضيين أدت الى مقتل 12 شخصا من رجال الامن ومدنيين ومسلحين.

وقال المصدر "الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة على أهالي وأحياء مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين أدت الى استشهاد عشرة من قوى الامن والمواطنين ومقتل اثنين من العناصر المسلحة التي جابت شوارع المدينة واحتلت اسطح بعض الابنية وأطلقت النار عشوائيا على المواطنين."

واضاف "نحو 200 شخص معظمهم من قوى الامن أصيبوا في هذه الاعتداءت

وافادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام ان "قوات من الجيش السوري دخلت مساء امس (السبت) الى مدينة اللاذقية (350 كلم شمال غرب دمشق) وانتشرت في كل المناطق واعادت الامن والامان وبدأت مطاردة ما تبقى من زعران" (اشرار).

واعلن مسؤول سوري السبت طالبا عدم كشف هويته ان "قناصة اطلقوا النار على مارة فقتلوا شخصين وجرحوا اثنين اخرين".

واضافت الصحيفة ان "من قام بعمليات التخريب ليسوا متظاهرين لهم مطالب بل زعران معروفون بتاريخهم الاجرامي في المدينة، يضاف اليهم عدد من الذين اتوا من مدن اخرى ومن خارج سورية وبدأوا يتجولون بمجموعات مسلحة ويكسرون محال وسيارات ويحرقون عددا من الممتلكات العامة والخاصة".

كما أفرجت السلطات السورية الاحد عن ديانا الجوابرة التي أجج اعتقالها الشهر الحالي من الاحتجاجات الحاشدة ضد حزب البعث الحاكم في مسقط رأسها درعا.

وقال أحد محامي الجوابرة لرويترز انها بين 16 شخصا أفرج عنهم الاحد. وكانوا شاركوا في اعتصام صامت الشهر الحالي للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين و15 طفلا ألقي القبض عليهم في درعا لكتاباتهم شعارات تطالب بالحرية على جدران مدارس

 تاييد للاسد

من جهة ثانية احتشد نحو مئتي سوري امام السفارة السورية في بيروت ظهر الاحد، في ظل انتشار امني كثيف مرددين هتافات تأييد للرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه في بلاده تظاهرات ضد نظامه لم يسبق لها مثيل، على ما افاد مراسل وكالة (فرانس برس).

وتجمع نحو مئتي شخص أمام مبنى السفارة في منطقة الحمرا غرب بيروت، رافعين صورا للاسد ومرددين هتاف "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، فيما ضرب عناصر الشرطة والجيش طوقا حول المتظاهرين وعمدوا الى التدقيق في الهويات.