يعقد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم اجتماعا مع عدد من اعضاء حكومته لمناقشة الاستراتجيات المختلفة الخاصة بالتعامل مع اسطول سفن الحرية التي من المتوقع ان تتوجه الى قطاع غزة قريبا.
وذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية عبر موقعها الالكتروني اليوم ان رحلة الاسطول البحرية التي كان متوقعا ان تبدأ في شهر مايو المقبل نحو قطاع غزة ربما تتأجل الى منتصف شهر يونيو المقبل.
وقالت الصحيفة "ان منظمي رحلة هذا الاسطول يفضلون الانتظار لرؤية نتائج الانتخابات العامة البرلمانية التي ستجرى في تركيا قريبا".
واضافت "ان اللجنة التي كان قد عينها السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون للتحقيق في الغارة الاسرائيلية على اسطول الحرية الاول في نهاية شهر مايو الماضي والتي قتل فيها تسعة مواطنين اتراك ستقدم نتائج ما توصلت اليها تحقيقاتها خلال الاسبوعين المقبلين".
وذكرت "ان اسطول الحرية الثاني والذي يشرف على تنظميه مجموعات يسارية من اوروبا والولايات المتحدة مع ناشطين من تركيا يأتي في موعد لاحياء ذكرى مرور عام على الغارة التي استهدفت الاسطول الاول من قبل البحرية الاسرائيلية في البحر المتوسط".
وقالت الصحيفة انه من المتوقع "ان تشارك نحو 20 سفينة في الاسطول الثاني من بينها سفينة (مافي مرمرة) التركية والتي تعرضت للهجوم الاسرائيلي فيما اعلنت منظمة الاغاثة التركية التي تشرف على الرحلة ان القافلة الجديدة لن تبحر من موانئ تركيا وانما من دولة اخرى تطل على البحر المتوسط".
واكدت ان هناك توقعات بتاجيل تاريخ انطلاق الرحلة الجديدة الامر الذي دفع بمسؤولين من وزارة الخارجية الاسرائيلية الى التكهن بأن منظميها لا يريدون احراج الحكومة التركية.
ورأت مصادر في هذه الوزارة "ان هذه الحقائق الخاصة بتغيير مكان انطلاق الرحلة تعكس في واقع الامر العلاقات القوية التي تربط بين الحكومة التركية ومنظمي الرحلة".
وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو حذر يوم امس اسرائيل من اي محاولة لاعتراض اسطول المساعدات المقرر توجهه الى قطاع غزة المحاصر تحت اسم (اسطول الحرية 2).
وقال أوغلو في تصريحات صحفية "ان تركيا ليس بمقدورها ان تمنع المتضامنين بالالتحاق بالقوافل الاغاثية المتجهة الى غزة".
واعلنت تركيا قبل ايام "انها تلقت طلبا اسرائيليا بمناسبة قرب الذكرى السنوية الاولى للهجوم الاسرائيلي على (اسطول الحرية الاول) يوصي بوقف التحاق النشطاء الاتراك على متن القوافل الاغاثية الى غزة حيث ردت انقرة بأن ذلك لا يمثل اهمية بالنسبة لها".
وحتى اللحظة لم تعلن حكومة نتنياهو عن أي تغيير بشأن كيفية تعاملها المتوقع مع الرحلة الجديدة والتي اكدت انها ستمنع أي محاولة لتجاوز الحصار البحري المفروض على هذه المنطقة وستوقفها بالقوة.
وذكرت (هارتس) "ان نتنياهو وخلال الاجتماع الذي سيعقده اليوم مع وزرائه ربما يناقش سياسات بديلة من خلال اجراء تفتيش امني للقافلة في ميناء (اشدود) وسط اسرائيل او في أي ميناء اخر محايد".
وخلال اجتماع اليوم سيقدم مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع تقييمات استخبارية تتعلق بقضية اسطول السفن الثاني اضافة الى مراجعتهم للمبادرات والجهود التي بذلت وعلى الاخص مع تركيا والتي هدفت الى منع انطلاق هذا الاسطول نحو غزة.
وكانت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وايرلندا طلبت من مواطنيها عدم المشاركة في هذه الرحلة البحرية الى قطاع غزة وحذرتهم من أي محاولة للوصول الى شاطىء هذه المنطقة المحاصرة.
ويغادر غدا الخميس وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اسرائيل متوجها الى قبرص حيث سيشارك في اجتماعات مع نظرائه من قبرص وبلغاريا واليونان بشأن قضية الهجرة غير القانونية لاسيما من تركيا