شككت حركة (حماس) اليوم بحديث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) حول تراجعها عن تغيير اسمها اخيرا الامر الذي واجه انتقادات شديدة من قبل الفلسطينيين.
واكدت (حماس) في بيان صحافي اليوم "ان حديث (اونروا) ليس دقيقا وفيه تلاعب كبير ومحاولة لتضليل الرأي العام لتمرير مخطط يستهدف اللاجئين الفلسطينيين والتهرب من تحمل المسؤولية الاخلاقية والانسانية تجاههم ".
وقالت انها "تفاجأت بقرار (اونروا) بتغيير اسمها من وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى وكالة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين".
واعتبرت ان "هذا التغيير يحمل دلالات خطيرة على وضع اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات ويظهر ان ثمة استهداف لهم والتخلي عن المسؤولية تجاههم".
واضافت ان حذف كلمتي (الغوث) و(التشغيل) من مسمى الوكالة هو حذف للوظيفة الاساسية التي وجدت من اجلها.
واعادت (اونروا) يوم امس كلمتي الاغاثة والتشغيل لاسمها اثر موجة احتجاجات فلسطينية على اسقاطهما.
وتزامن ذلك مع تقليص (اونروا) التي تقدم خدمات صحية وتعليمية وتشغلية لنحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني مسجلين رسميا لديها لبرنامج الطوارئ بسبب عجز في الموازنة لامتناع عدد من الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاهها.
وقالت (حماس) ان "تزامن هذا التغيير مع الحديث عن تقليص الموازنات المالية للوكالة يؤكد شكوكنا حول النوايا من وراء هذا العمل الذي يحمل في طياته بعدا سياسيا اكثر من الحديث عن ازمة مالية".
واضافت "ان هذا التغيير تزامن مع تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والتي ادعى فيها ان مشكلة اللاجئين يجب ان تحل بعيدا عن اسرائيل".
وبينت "ان بعض الدول الراعية لوكالة الغوث والمانحة لها لا علم لها بهذا التغيير وفيه تجاوز لصلاحيات الجمعية العامة ويجب التراجع عنه ومحاسبة المسؤولين".
ودعت كل الجهات المعنية والمسؤولة لتحديد موقفها من هذه التجاوزات التي يمارسها مفوض الوكالة في الشرق الاوسط فليبو جراندي الذي اخذ على عاتقه هذا الاجراء والذي يتنافى مع قرار الامم المتحدة رقم 302 والخاص بغوث وتشغيل اللاجئين والذي صدر سنة 1949.
وطالبت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتوضيح موقفه من هذا القرار المخالف لقرارات الامم المتحدة.
ومن المعروف ان (اونروا) تقدم مساعداتها للاجئين الفلسطينيين الذين يسكنون منذ اكثر من 60 عاما في 58 مخيما اقامتها لهم في سوريا ولبنان والعراق والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويتم تمويل (اونروا) من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة