داعيتان سعوديان يجيزان للمسلمات نزع النقاب في فرنسا

تاريخ النشر: 25 يوليو 2010 - 04:48 GMT
الفتوى لا تنصرف على من هن في فرنسا للسياحة
الفتوى لا تنصرف على من هن في فرنسا للسياحة

 

 أفتى اثنان من الدعاة السعوديين بأنه يجوز للمسلمات اللاتي يرين وجوب تغطية الوجه أن يكشفن وجوههن إذا كن مقيمات أو في زيارة للدراسة أو العلاج في فرنسا التي تسعى لحظر النقاب لكن هذا لا ينصرف إلى السياحة لأنها غير ضرورية.

وتأتي تصريحات العالم الفقيه محمد بن يحي النجيمي والداعية عائض بن عبد الله القرني بعد أسبوعين من موافقة البرلمان الفرنسي على مشروع قانون يقضي بتغريم من تغطي وجهها بالنقاب أو البرقع في الأماكن العامة.

وقال النجيمي في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن السعودية "المرأة المقيمة إقامة دائمة في فرنسا وهي تحمل الجنسية الفرنسية أو مقيمة بصفة دائمة في فرنسا فإذا كان عليها ضرر من ارتداء النقاب... فانه يجوز لها أن تكشف وجهها للضرورة والحاجة".

ويختلف علماء المسلمون حول وجوب تغطية وجه المرأة وهو ما يأخذ به أغلب علماء السعودية.

والنجيمي والقرني ليسا من أعضاء هيئة كبار العلماء الرسمية في السعودية التي لم تعلق على قرار البرلمان الفرنسي.

وقال النجيمي والقرني إن السياحة إلى بلد غير مسلم يحظر النقاب لا تجوز مع وجود أماكن سياحية في السعودية وفي بلدان إسلامية كثيرة لا تحظر النقاب.

ويتوجه عشرات الآلاف من السعوديين كل صيف للسياحة خارج المملكة ويقضون إجازاتهم في الخارج بعيدا عن الحر الشديد في السعودية ويذهب كثيرون منهم إلى دول أوروبية.

وقال النجيمي "السياحة ليست من الضروريات ولا من الحاجيات بل هي من المباحات... يوجد عندنا أماكن سياحية في بلادنا وفي بلدان إسلامية كثيرة لا تحظر النقاب".

ومن شأن القانون الفرنسي الجديد الذي ما زال ينتظر تصديق أعلى سلطة دستورية وإقرار مجلس الشيوخ أن يجعل فرنسا ثاني دولة أوروبية تجرم ارتداء النقاب.

وأجل العاهل السعودي الملك عبد الله زيارة لباريس كان من المقرر أن تبدأ قبل يوم واحد من تصويت البرلمان الفرنسي على الحظر لكن المسؤولين السعوديين لم يربطوا بين التأجيل والتصويت.