سائق تاكسي نيويورك يؤكد ان الدين سبب الاعتداء عليه

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2010 - 08:54 GMT
السائق المعتدى عليه شريف احمد مع عمدة نيويورك
السائق المعتدى عليه شريف احمد مع عمدة نيويورك

قال سائق سيارة أجرة مسلم أصيب بجراح في حادث طعن بالة حادة يوم الخميس انه يعتقد ان الاعتداء عليه كان بسبب ديانته لكنه لا يرجع الى المجادلات الحامية التي أثارتها خطة بناء مركز إسلامي قرب موقع الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك.

وقال أحمد شريف -وهو مهاجر من بنغلادش عمره 43 عاما- ان راكبا في سيارته يوم الثلاثاء سأله هل هو مسلم وهل يصوم رمضان ثم طعنه في رقبته ووجهه وكتفيه.

وقابل شريف الذي عولج في مستشفى من جروحه رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ يوم الخميس ووصف الاعتداء في مؤتمر صحفي في مجلس المدينة.

وقال عن الحادث "لا شك انه كان بسبب ديانتي." وسئل هل يعتقد ان للاعتداء صلة بالجدال بشأن المسجد فقال "لا لم نتحدث عن المسجد."

وقع الاعتداء على شريف وسط مجادلات متزايدة بشأن اقتراح بناء مركز اسلامي قرب موقع الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك.

ويواجه بناء المركز الثقافي والمسجد معارضة شرسة من ساسة محافظين واشخاص يرون أن موقعه لا يراعي مشاعر عائلات زهاء 3000 شخص قتلوا في هجمات 11 من ايلول / سبتمبر 2001 التي نفذها متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة.

غير أن مؤيدي الخطة ومنهم رئيس البلدية والرئيس باراك اوباما يساندون الاقتراح على اساس الحرية الدينية والتسامح.

وتحول الجدل الى موضوع للنقاش العام على المستوى الوطني قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الاميركي في تشرين الثاني /  نوفمبر حيث يسعى الجمهوريون لانتزاع السيطرة على الكونغرس من الديمقراطيين.

وقال شريف انه يشعر احيانا "بقلق شديد" اثناء قيادته سيارة الاجرة وهو عمل يؤديه في نيويورك منذ 15 عاما.

وبعد ان قابل هو وزوجته واولاده الاربعة رئيس البلدية قال "الان اشعر بأنني احسن حالا من ذي قبل."

واضاف قوله "رئيس بلديتنا مستمر في تقديم العون والحرص على أن أكون امنا وان تكون أسرتي امنة."

يعيش في نيويورك نحو 800 ألف مسلم أو عشرة في المئة من السكان ويوجد قرابة 100 مسجد في شتى انحاء احيائها الخمسة. وأحد هذه المساجد وهو مسجد مانهاتن على بعد اربع بنايات من موقع مركز التجارة العالمي.

وقال بهيراوي ديساي المدير التنفيذي لتحالف قائدي سيارات الاجرة في نيويورك ان الجدل المثار بشأن المركز الثقافي الاسلامي والمسجد جعل المسلمين في نيويورك عرضة لاعتداءات. ويقدر التحالف نسبة المسلمين بين قائدي سيارات الاجرة بالمدينة بخمسين في المئة.

وقال ديساي "المجادلات تصاعدت الى درجة بات فيها العنف حتميا. تجارة الخوف تؤدي الى جرائم الكراهية. وتجارة الخوف هي أساس ما حدث لاحمد شريف."

وقال امام شمسي على من المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك وهو اول مبنى بالمدينة يقام خصيصا ليضم مسجدا "حينما وقع الحادث قبل يومين فانه أثار مخاوف وقلقا بين ابناء الطائفة المسلمة."

واضاف قوله "انه خلق الكثير من التوتر والخوف والقلق ان يحدث هذا لهم .... ولا سيما النساء اللاتي يرمزن الى الاسلام بلباسهن. ان الامر مخيف جدا لكننا نسعى جاهدين مع اجهزة تنفيذ القانون."

وقالت الشرطة ان المشتبه به مايكل انرايت (21 عاما) اتهم بالشروع في القتل في جريمة كراهية والاعتداء وحيازة سلاح بقصد ارتكاب جناية. وقالت ايضا ان الرجل كان مخمورا حينما اعتقل قرب مسرح الاعتداء في وسط مدينة مانهاتن.

ودعا ديفيد باترسون محافظ نيويورك الى توخي الهدوء هذا الاسبوع وسط المجادلات المتزايدة بين انصار المركز الاسلامي المقترح ومعارضيه.