إذا كنت تعاني من الكآبة الموسمية المرتبطة بقلة التعرض لنور الشمس والتي تنتشر بشكل خاص في فصل الشتاء فهذه الدراسة تهمك جدا.
فقد توصل العلماء من جامعة Oulu إلى اختراع سماعات ضوئية، صممت لمعالجة الكآبة والاضطرابات العاطفية الموسمية. وفقا لميديكال أكسبريس، يعتمد العلاج التقليدي بالضوء على قضاء بعض الوقت أمام مصباح ضوء أبيض يشبه الضوء الكامل لضوء الشمس، ولكن هذه الطريقة لم تثبت فعاليتها.
في الدراسة، وجد الفسيولوجي جوسو نيسيالاـ بروتين حساس للضوء على سطح أدمغة الحيوانات. كما اكتشف وجود بروتين opsin-3 الحساس للضوء، والذي يقع على شبكية العين وفي 18 منطقة مختلفة من دماغ الإنسان. هذا وترتبط العديد من البروتينات الموزعة في مناطق مختلفة من الدماغ بإنتاج neurotransmitters، ناقلات عصبية مثل الميلاتونين، السيراتونين، والدوبامين، المسؤولة عن تغييرات المزاج (المسؤولة عن تغييرات المزاج وإيقاعات الساعة البيولوجية).
ويقول نيسيلا بأن البروتين، الذي يقع على سطح الدماغ، له تأثير أكثر أهمية على تغيير المزاج تحت تأثير نور الشمس من البروتين، الذي يقع على شبكية العين. ويمكن التأثير على أجزاء الدماغ، حيث يكتشف وجود بروتينopsin-3، من خلال قناة الأذن.
وفقا للعالم، السماعات الضوئية أكثر فعالية في معالجة الكآبة من العلاج بالضوء. هذا ولا يوجد هناك دليل على أن العلاج بالضوء يؤثر على البشر من خلال القناة البصرية فقط. على النقيض من ذلك، في الغالب يخترق الضوء مباشرة جمجمة الثدييات. ويقول نيسينلا بأنهم تمكنوا من إثبات أن العلاج بالضوء عبر قناة الأذن وسيلة فعالة لمحاربة الكآبة الموسمية.
و تحتوي الأداة الجديدة على سماعات مع إضوية داخلية. واجتازت السماعات الضوئية التجارب الطبية، ونشرت نتائج هذا البحث في مجلة مديكال هيبوثيسيس. وكتب المؤلفون أنه واثناء التجربة، استعمل مرضى الكآبة الموسمية هذه السماعاتلمدة أربعة أسابيع (من 8-12 دقيقة) بقوة اضاءة بلغت 6-8.5 . ونتيجة لذلك، 92 % من المرضى حققوا شفاءا كاملا من المرض. وفي المستقبل القريب يخطط نيسيلا لإجراء بعض البحوث الإضافية لتحديد تاريخ ووقت إستعمال السماعات، بالإضافة إلى تحديد تأثيرها على اضطرابات المزاج، متلازمة الإرهاق من السفر وأمراض الشقيقة.
