سوريا تعترف بفلسطين واوروبا تريد تجنب التصويت عليها بالامم المتحدة

تاريخ النشر: 18 يوليو 2011 - 03:27 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اعلنت سوريا الاثنين اعترافها "بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967" وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في وقت يسعى الاتحاد الاوروبي الى تجنب تصويت في الامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) على الاعتراف بهذه الدولة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية ان "سوريا تعترف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على اساس الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة".
واضاف ان سوريا "ستتعامل مع مكتب منظمة التحرير في دمشق كسفارة اعتبارا من صدور البيان" اليوم الاثنين.
وعلى الاثر، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف سوريا باعتبارها خطوة كبيرة تدعم المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف من الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس في اتصال اجرته معه من اوسلو ان الرئيس الفلسطيني "يرحب باعتراف سوريا ويعتبرها خطوة كبيرة تدعم المسعى الفلسطيني للتوجه الى مجلس الامن واستجابة لدعوة الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي".
واعلن العربي الاسبوع الماضي ان لجنة المتابعة العربية قررت التوجه الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها عضوية كاملة.
وفي الغضون، دعا وزراء خارجية اوروبيون الاثنين الى استئناف المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين، ساعين عبر ذلك الى تجنب تصويت في الامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) على الاعتراف بدولة فلسطينية قد يكشف انقساماتهم.
وردا على سؤال حول المخاطر التي يمثلها تقديم قرار الاعتراف بدولة فلسطينية بالنسبة الى وحدة الاوروبيين حول المسالة، حاولت وزيرة خارجية اوروبا كاثرين اشتون التقليل من سلبية ذلك.
وقالت "لا اعتقد ان ذلك سيشكل ماساة لاننا لا نعرف بعد ما سوف يكون عليه هذا القرار".
وبشأن مسالة الاعتراف بدولة فلسطينية "تحتفظ دول الاتحاد الاوروبي بموقفها في الوقت الراهن"، كما اوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.
وقال: "سنرى ما سوف يحصل في الاسابيع المقبلة. نريد ان يستانف الاسرائيليون والفلسطينيون المحادثات المباشرة".
واعلن وزير الخارجية البريطاني "سنقرر في ايلول (سبتمبر) اذا لزم الامر الموقف الذي يفترض اعتماده بشأن الاعتراف، في حين ان الامر العملي اكثر هو استئناف المفاوضات".
وعلق وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن بالقول "لا يزال لدينا الوقت حتى ايلول (سبتمبر)، وبالتالي فانه لا يترتب علينا ان نعلن اي شيء وانما ان نمارس الضغط لجهة تحريك المفاوضات".
وبسبب عدم استئناف المفاوضات، اعلن الفلسطينيون رغبتهم في طرح مسالة الاعتراف بدولتهم اثناء الجمعية العامة المقبلة للامم المتحدة التي ستبدا في منتصف ايلول (سبتمبر) في نيويورك. والولايات المتحدة تعارض هذه المبادرة بينما ينقسم الاوروبيون حيالها.
وتتجه الانظار نحو المبادرات التي يمكن ان تتخذها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) بعد فشلها الاسبوع الماضي في التفاهم على اعلان مشترك.
وقالت كاثرين اشتون "لا نزال نعمل داخل الرباعية الدولية لنرى ما اذا كان في امكاننا التوصل الى اصدار اعلان". واضافت: "هذا ليس بالامر السهل لان هدف هذا الاعلان هو الدفع لاستئناف المفاوضات (الاسرائيلية الفلسطينية)، وبالتالي يجب ان يمثل جميع الاطراف" وياخذ في الاعتبار مصالحها.