سوريا والعراق يتفقان على اعادة سفيريهما

تاريخ النشر: 24 سبتمبر 2010 - 09:25 GMT
 وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري

اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بغداد دمشق اتفقتا على اعادة سفيري البلدين الى مكان عملهما بعد استدعائهما العام الماضي اثر توتر العلاقات بين الطرفين.
وقال زيباري من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة "التقيت وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) لابلاغه ان العراق قرر اعادة سفيره الى دمشق". واضاف "رحب بهذه الخطوة ووافق على اعادة سفيرهم الى بغداد في اقرب وقت ممكن".
واكدت سوريا من جانبها الاتفاق بين البلدين على عودة السفيرين. وقالت وكالة الانباء السورية في خبر عن اجتماع المعلم وزيباري "ابلغ الوزير العراقي الوزير المعلم بقرار الحكومة العراقية عودة السفير العراقي الى ممارسة مهامه في دمشق بأقرب وقت ممكن". واضاف المصدر نفسه "من جانبه رحب الوزير المعلم بهذا القرار واكد عودة السفير السوري الى بغداد في اقرب وقت ايضا".
وقد اندلعت ازمة دبلوماسية اواخر آب/اغسطس 2009 بين العراق وسوريا اللذين استدعيا سفيريهما على التوالي. فقد طلبت الحكومة العراقية من دمشق تسليم شخصين ينتميان الى حزب البعث المحظور في العراق اثر اتهامهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في بغداد في 19 اب/اغسطس العام ذاته اسفرت عن نحو مئة قتيل واكثر من 600 جريح. لكن سوريا رفضت هذا الامر.
وتعبيرا عن استيائها، اعلنت بغداد استدعاء سفيرها في دمشق الذي عينته في شباط/فبراير 2009، ما دفع دمشق الى اتخاذ خطوة مماثلة.
يذكر ان البلدين اتفقا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اثناء زيارة قام بها المعلم الى بغداد على اعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ العام 1980.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها علي الدباغ ان "الحكومة وافقت في جلستها الاخيرة على ذلك كما وافقنا على ان تكون اعادة السفيرين في وقت متزامن".
واضاف ان "زيباري لعب دورا في نيويورك لكي يتم الامر بشكل متزامن (...) وافقت الحكومة على اعادة السفيرين لكن يتعين على زيباري ترتيب ذلك" مع نظيره السوري.
وردا على استفسار عما اذا كان العراق غير موقفه حيال المطالبة بتسليم المتهمين بالتفجيرات، قال "ليس تماما، فهذا الطلب ما يزال موجودا (...) لا اقول انهم سيقومون بتسليمهما".
واضاف "ليست هناك صلة بين اعادة السفيرين وهذا الامر. فنحن لا نريد فرض مسالة الامن على العلاقات والشيء الاساسي الان هو اننا نريد تعزيز العلاقات الاقتصادية ونعتقد ان العلاقات بحاجة الى التطوير بمبادرة حسن نية من الطرفين".
وتابع الدباغ "لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين كما اننا بحاجة الى ان يمتنع الاخرون عن اي تدخل في شؤوننا". وختم قائلا "لقد اظهر السوريون بوادر ايجابية من حيث التعاون مع العراق لحماية سيادته وامنه".