شخصيات دولية: السلام غير ممكن بدون حماس

تاريخ النشر: 11 يونيو 2011 - 06:40 GMT
متظاهرون مؤيدون لحركة حماس
متظاهرون مؤيدون لحركة حماس

قالت مجموعة من كبار المسؤولين والدبلوماسيين السابقين في رسالة نشرت الجمعة ان السلام الدائم بين اسرائيل والفلسطينيين لا يمكن ان يتحقق اذا لم تشارك فيه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وحذرت 24 شخصية دبلوماسية في الرسالة الموجهة الى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، من خطر رفض اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي ابرم مؤخرا بهدف انهاء سنوات من العداء بين حركتي فتح وحماس.

ووصفت اسرائيل اتفاق المصالحة ب"الانتصار العظيم للارهاب"، ووصفه الرئيس الاميركي باراك اوباما ب"العائق الضخم امام السلام".

الا ان الرسالة قالت ان السلام الدائم لن يتحقق الا بقيادة فلسطينية موحدة الامر الذي يجعل المصالحة "شرطا مسبقا"لانهاء الصراع.

وجاء في الرسالة ان "المصالحة هي ..شرط مسبق لتحقيق حل الدولتين وليست عائقا امامه"، في انتقاد واضح لتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي طالب حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاختيار ما بين السلام مع اسرائيل او السلام مع حماس.

وحذرت الرسالة من ان"الطلب من فتح الاختيار ما بين السلام مع حماس او صنع السلام مع اسرائيل يقدم خيارا زائفا، فالسلام الدائم مع اسرائيل لن يكون ممكنا الا اذا شاركت فيه حماس".

واضاف الموقعون على الرسالة "بوصفنا زعماء دوليين ومفاوضي سلام سابقين، فقد تعلمنا بانفسنا بان تحقيق سلام دائم يتطلب نهجا شموليا".

وبموجب الاتفاق الذي وقع في اوائل ايار/مايو، ستعمل حماس وفتح معا على تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من شخصيات مستقلة سياسيا الى حين اجراء انتخابات تشريعية ورئيسية في غضون عام واحد.

واضافت الرسالة انه من "الحتمي" ان تقوم واشنطن وبروكسل "بالتعامل بشكل بناء مع الحكومة الانتقالية وكذلك مع القيادة الفلسطينية التي ستنتجها انتخابات العام المقبل".

واكدت الرسالة ان عدم القيام بذلك سيكون له عواقب بعيدة الامد.

وحذرت الرسالة كذلك من تكرار اخطاء الماضي واستذكرت قرارا اتخذته واشنطن وبروكسل لمقاطعة حماس سياسيا وماليا بعد ان فازت في الانتخابات التشريعية في عام 2006.

وقالت "بالنظر الى الوراء، فان هذه السياسات شكلت نكسة لعملية السلام".

وحذرت الرسالة من انه "اذا قوضت المصالحة الفلسطينية فانها ستدفع بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني الى طريق مسدود اكثر، تكون له عواقب وخيمة على جميع الاطراف وعلى المجتمع الدولي".

وقالت ان المصالحة لا تشكل تهديدا لاسرائيل بل انها يمكن ان تعزز امنها عن طريق المساعدة في "ترسيخ وقف لاطلاق النار" على طول الحدود مع غزة، وحتى المساعدة في ضمان الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي يعتقله مسلحون في غزة منذ 2006 ولا يزال محتجزا هناك.

ومن بين الموقعين على الرسالة اربعة وزراء خارجية سابقين في الاتحاد الاوروبي منهم الايطالي ماسيمو داليما والدنماركي بول راسموسن، و11 وزير خارجية سابق منهم الفرنسي هوبير فيدرين والاسترالي غاريث ايفانز.

كما وقعها كل من وزير الخارجية الاسرائيلي السابق شلومو بن عامي والسياسية الفلسطينية حنان عشرواي.