بعد ساعات قليلة على اعلان الفصائل الفلسطينية في غزة التزامها بالتهدئة حال التزمت بها اسرائيل، أستشهد فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون في قصف اسرائيلي على جباليا في شمال قطاع غزة صباح الأحد.
وأكدت مصادر طبية أن جثماني الشهيدين وثلاثة مصابين وصلوا الى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع اثر تعرضهم لقصف من قبل طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفتهم في شارع السكة شرق مخيم جباليا.
ويعتبر شارع السكة احد شوارع جباليا المكتظة بالسكان في اكثر مخيمات القطاع سكانا.
وباستشهاد المواطنين الفلسطينيين يرتفع عدد الشهداء الى 14 شهيدا سقطوا خلال أسبوع فيما اصيب نحو 50 اخرين.
تهديد للسلطة
من جانبها قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية الأحد ان تل ابيب سوف تقطع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية اذا ما شكلت حكومة وحدة وطنية بمشاركة حركة (حماس).
وذكرت الصحيفة في موقعها الالكتروني الأحد ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجرى امس محادثات مثمرة وايجابية بشأن كيفية اعادة الوحدة الفلسطينية مع وفد من حركة (حماس) في مدينة رام الله في خطوة هي الاولى من نوعها منذ اكثر من عام.
وقالت ان عباس ناقش مع وفد (حماس) سبل وضع نهاية للخلاف القائم مع حركة (فتح) مشيرة الى ان هذا اللقاء يأتي بعد العرض الاخير الذي اطلقه عباس قبل ايام لزيارة قطاع غزة لاجراء محادثات مع قادة (حماس) هناك لتحقيق الوحدة.
ووفق الصحيفة "فقد تسببت مبادرة عباس هذه في انقسام داخل قيادة حركة (حماس) في كيفية التعاطي معها حيث رحب البعض من اعضاء هذه القيادة بها بينما اكد اخرون رفضهم لها واعلنوا انه غير مرحب به في قطاع غزة".
واوضحت الصحيفة ان عباس اطلع مسؤولي (حماس) الذين التقاهم على مبادرته الخاصة بزيارة قطاع غزة والتي تهدف الى مناقشة تشكيل حكومة جديدة من شخصيات مستقلة تعد للانتخابات التشريعية والرئاسية اضافة الى اعادة بناء قطاع غزة.
ونقلت (جيروزاليم بوست) عن عباس القول "انه يجب علينا التعامل مع التغيرات التي تجري في المنطقة ولنواجه معا هذا التغيرات التي يعيشها الفلسطينيون وبشكل اساسي استمرار العدوان الاسرائيلي والتهديدات التي يطلقها هؤلاء بشن حرب على القطاع".
وابلغ عباس وفد (حماس) كما ذكرت الصحيفة "ان من المهم الالتزام بالتهدئة حتى لا نعطي اسرائيل الحجة لتنفيذ تهديداتها وحتى يمكن لنا مواجهة المصاعب الداخلية التي نواجهها خاصة مع اقتراب استحقاق شهر سبتمبر حيث من المقرر ان تنظر الامم المتحدة في امكانية الاعتراف بدولة فلسطين".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب السلطة الفلسطينية قبل عدة ايام بالاختيار بين السلام مع حركة (حماس) والسلام مع اسرائيل.