صحيفة سورية: ما تواجهه البلاد معركة حقيقية مع قوى خارجية

تاريخ النشر: 24 مارس 2011 - 07:33 GMT
مواجهات بين أهالي درعا والأمن السوري
مواجهات بين أهالي درعا والأمن السوري

ذكرت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية أن "ما تواجهه البلاد هو معركة حقيقية مع قوى خارجية تصرف عشرات الملايين من الدولارات هدفها الوحيد زعزعة أمن واستقرار سورية".

وقالت الصحيفة ، في عددها الصادر الخميس، "هذا ليس كلاماً إنشائياً ، هذه معلومات لذلك على كل السوريين التحرك لحماية وطنهم والحفاظ عليه بكل السبل المتاحة ونتوجه إلى علماء الدين أولاً بضرورة توعيه الناس والمصلين لما يحدث والتنبيه إلى حجم الأكاذيب والروايات المفبركة التي تبث".

وأضافت "كلنا مع الإصلاح، لكن ليس من خلال السلاح والاعتصام والتهديد والوعيد، فهل يعقل أن يحدد مجموعة من الشبان مهلة للحكومة لتنفيذ مطالبهم".

وتابعت: "هل هذا أسلوب سلمي وحضاري؟ فليعذرونا إذاً، فهناك منهم من يريد ويعمل من أجل مواجهة مسلحة مع الأمن، وفي مثل هذه الحالات لم يعد ممكناً اعتبار تحركهم سلميا،ً بل معركة حقيقية بين قوات أمن ومجموعات مسلحة وهكذا تخضع المعالجة لمعايير مختلفة هنا".

وأردفت الصحيفة "صحيح أننا تعاطفنا ونتعاطف مع أهلنا في درعا لكن جميعنا أيضاً يرفض رفضاً قاطعاً أن يحمل أي منهم السلاح ويوجهه إلى قوات الأمن، أو المدنيين وأن يكون جزءاً من مشروع خارجي يستهدف سورية وكل السوريين".

وقالت الصحيفة "ربما علينا ألا ننشر مثل هذا الكلام لأن هناك من يعمل على تهدئة الأوضاع وإعطاء فرصة جديدة للحوار لكن من واجبنا أن نسمي الأمور بأسمائها وأن نحدد هوية المسلحين ونطالب أهالي درعا بتقديمهم للمحاكمة فورا".

15 قتيل

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن شاهد عيان أن 3 أشخاص بينهم فتاة عمرها 11 عاماً لقوا مصرعهم بعد ظهر الاربعاء في درعا جنوب سوريا إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، كما أكد شاهد عيان ومراسل لوكالة فرانس برس، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في تلك المدينة منذ يوم الجمعة الماضي إلى نحو 15 شخصاً بالإضافة إلى مئات جرحى بعضهم في حالة حرجة.

ومن جانب آخرعلم من شهود عيان في بلدات انخل وجاسم والحارة والحراك التابعة لمحافظة درعا أن مظاهرات تأييد خرجت في هذه البلدات لـ"دعم إخوانهم في درعا البلد"، وردد المتظاهرون هتافات تعلن تأييدهم للانتفاضة وتطالب بفك الحصار عن المدينة، وأضاف الشهود أن بعض أهالي تلك البلدات والقرى توجه نحو مدينة درعا في محاولة لفك الحصار عنها.

وفي تطور آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً يقضي بإعفاء فيصل أحمد كلثوم من مهمته كمحافظ لمحافظة درعا، وكان كلثوم قد أوقف عن العمل منذ اندلاع تظاهرة درعا يوم الجمعة الماضي. ويعتبر إعفاء كلثوم من أهم مطالب أهالي المحافظة التي يطالبون بها.

ودعت فرنسا سوريا إلى الكفّ عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، فيما أفادت معلومات متطابقة بأن ستة قتلى سقطوا في هجوم شنته قوات الأمن السورية على معتصمين بالجامع العُمري في درعا جنوب العاصمة السورية دمشق.

من جهته، أكد ناشط حقوقي أن قوات الأمن السورية قامت بإطلاق النار على معزين أثناء عودتهم من تشييع فقيدين قتلوا فجر الأربعاء، وذكر الناشط الحقوقي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة أن "قوات الامن فتحت النار على المعزيين أثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاماً) والطبيب علي غضاب المحاميد".

وأكد المصدر أن المدينة "مغلقة حيث لم يتمكن القادمون من القرى الغربية والشرقية من دخولها".

وأفادت مراسلة فرانس برس أن "الأجواء في مدينة درعا متوترة حيث خلت المدينة تقريبا من المارة وأغلقت معظم المحال التجارية"، مشيرة الى "انتشار عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب" في المدينة.

وأكد شاهد عيان تبدو مظاهر الهلع على وجهه لوكالة فرانس برس أنه شاهد "سيارة إسعاف مسرعة ومن بها يصرخ عن وجود جريح"، مشيراً الى قيام القوات بـ"عملية تمشيط واسعة في شوارع البلدة".