نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة السبت عن مصدر أمني فلسطيني قوله إنه "بعد انتهاء المهلة التي منحتها وزارة الداخليّة في الحكومة المقالة في قطاع غزة، للمتعاونين مع المخابرات الإسرائيلية، لتسليم أنفسهم، وإعلان توبتهم، فوجىء الجميع بما أسفرت عنه من نتائج غير متوقعة، إذ سلم عدد كبير من الأشخاص أنفسهم ممن لم تكن تدور حولهم الشبهات".
وأشار المصدر إلى أن "نقطة التحوّل التي أفضت إلى تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التخابر هي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث تبيّن خلالها حجم الدور الهائل الذي لعبه العملاء في مساعدة إسرائيل على استهداف الأهداف في غزة. واقتبس المصدر ما قاله أحد قادة جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" أخيراً والذي أكد أنه "لولا العملاء لما تمكن الجيش الإسرائيلي من استهداف هذا العدد الكبير من الأهداف".
وأعلنت وزارة الداخلية المقالة، أنها ستشرع ابتداءً من اليوم في اعتقال كل العملاء والمشتبه في تخابرهم مع إسرائيل. وقال الناطق بلسان الوزارة إيهاب الغصين إنه "سيتمّ إنزال أقصى العقوبة بحق كل العملاء والمشبوهين الذين لم يسلموا أنفسهم خلال فترة التوبة، وإنه لن يتم قبول أي حجة منهم بعد اليوم".