ردّ عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على اللواء جميل السيد، وشنّ بدوره هجوماً عنيفاً عليه واتهمه بأنه صاحب "تاريخ من الممارسات القمعية والفساد المالي والابتزاز وتزوير الوقائع"، كما اتهمه بانه "طلب 15 مليون دولار من الحريري ليتنازل عن قضيته وينهي ملفه".
واعتبر صقر في حديث تلفزيوني أن "ادعاءات اللواء السيد فارغة لأنه فقد بعضاً من ذاكرته وحالته النفسية تزداد سوءا، وهو يقوم حالياً بتحويل مشكلته الخاصة إلى أزمة عامة وتاريخه يشهد على اسلوبه في الإعتداء" وفقا لموقع النهار نت
نافياً في ذات الوقت أن يكون كلام جميل السيد "ذا مغزى سياسي"، ومستبعداً أن "يعبر هذا الكلام عن موقف الرئيس السوري بشار الأسد أو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، معتبراً ان "ما يقوله يعبر عن أزمة شخصية".
وأشار صقر إلى ان "جميل السيد يعاني من حالة ذهنية معقدة وظرف نفسي معين يقدر بعد أن فقد الرجل سلطته ليجد نفسه الآن في موقع المستبعد عن السلطة"، داعياً إياه إلى "حل مشكلته النفسية لكن ليس على حساب اللبنانيين الشرفاء وكراماتهم".
وشدد صقر على "وجوب أن يكون موضوع عناية من القضاء اللبناني وبالتحديد الكلام الذي تناول به القضاة وتهديده لبعض الرؤساء والشخصيات السياسية والعامة بالقتل"، وقال:"أؤكد على كلام السيد بأنه ليس هناك دولة حقيقية، لأنه لو كانت هناك دولة لكان أستدعي للتحقيق وربما للسجن لأنه يتضمن تهديد واضح وصريح".
وعن كلام السيد بانه "سوف يأخذ حقه بيده"، قال صقر "نحن على علم بعادته هذه، وهو اعتاد أن يسلب الناس حقوقهم، ويشهد تاريخه على أسلوبه بالإعتداء"، مذكراً "بسمير قصير وقضيته، والإعتداء على الصحافيين وترهيبهم وترغيبهم، ووضع الناس في صناديق السيارات وتسليمهم لأجهزة المخابرات السورية".
وفي ما خص الفساد الذي ادعى جميل السيد محاربته، أكد صقر "ان السيد هو أحد عناوين هذا الفساد وركن أساسي من أركانه، فالفساد المالي ظهر بشكل علني على يده".
وأشار صقر أنه "لا تزال هناك مشاكل عالقة بخصوص المكاتب التي كانت مشتركة بينه وبين عبد الحليم خدام، وربما بعض المكاتب التي أراد الإستحصال عليها من سوليدير ولم يستطع أن ينالها"، مضيفاً "بكل بساطة يمكن وصف السيد بأنه مؤسسة خاصة تتدعي الأهداف العامة أو بالأحرى شخصية عامة تعمل لأهداف خاصة".
وفي المقابل، أكد المحامي مالك السيد نجل اللواء جميل السيّد "أن مزاعم النائب عقاب صقر عن وجود سمسار بين اللواء السيّد ورئيس الحكومة سعد الحريري هي كاذبة ولا أساس لها من الصحة" وسأل مالك السيّد النائب صقر لماذا لم يذكر اسم السمسار؟ وقال في حديث صحفي: نعده بعمولة كبيرة اذا قام بهذا الدور الّذي يتقنه جيدًا".
اما عضو "كتلة المستقبل" النائب زياد القادري، فقال وفي حديث إلى صحيفة "النهار" إن "هدف حديث الحريري الى صحيفة "الشرق الاوسط" لم يكن محاسبة المرحلة السابقة ولو تضمن اعترافا بالخطأ في العلاقات اللبنانية – السورية بكثير من الجرأة والشجاعة، فهذا لا يعني التبرؤ من مرحلة كاملة وكنا ننتظر ان تكون لدى الفريق الآخر جرأة مماثلة وان يقوم بنقد ذاتي لكن هذا الفريق يعتبر نفسه من المعصومين".
ووصف القادري كلام الحريري بانه "فرصة لصفحة جديدة نؤسس عليها جميعا ولكن يبدو ان اكثر من جهة تحاول كسر مفاعيل القمة العربية الثلاثية التي عقدت في لبنان وما نراه من ردود فعل على كلام الحريري يثبت ان هؤلاء لم يمدّوا ايديهم لملاقاة يد الحريري في منتصف الطريق ويريد هذا البعض اخذ البلاد الى مكان آخر ووضع دفتر شروط جديد، وهو امر مرفوض لاننا لسنا في وضع تقديم شهادات حسن سلوك لاحد بل نقوم بقناعاتنا بما يخدم لبنان واللبنانيين".
