عباس والجامعة العربية ينتقدون اخفاق الرباعية في التوصل لبيان حول المفاوضات

تاريخ النشر: 12 يوليو 2011 - 04:36 GMT
رباعي الوساطة اخفق بايجاد بيان وليس حل
رباعي الوساطة اخفق بايجاد بيان وليس حل

انتقدت جامعة الدول العربية اليوم اخفاق اللجنة الرباعية الدولية في التوصل الى اتفاق حول سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية خلال اجتماعها في واشنطن الليلة الماضية.
واعتبر الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين ان هذا الاخفاق "يشكل تهربا واضحا ازاء الزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة واتخاذ موقف حاسم وواضح لردع انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني".
ووصف صبيح موقف الرباعية بهذا الشأن بأنه "هروب وموقف سلبي" ازاء التعامل مع عملية السلام مؤكدا ان الشعب والقيادة الفلسطينية دعموا المفاوضات بكل قوة كما جاء موقف الجامعة العربية واضحا من خلال لجنة مبادرة السلام العربية التي أكدت على الثوابت الفلسطينية في مقابل مماطلة وتهرب اسرائيل.
واشار الى أن المفاوضات استمرت أكثر من 16 عاما "ولا يوجد في العالم مفاوضات تستمر لهذه المدة الطويلة" مؤكدا ان الجانب العربي قدم كل التسهيلات والأمور الموزونة والمعقولة لاعطاء دفعة لعملية السلام لكنه اصطدم بالتعنت الاسرائيلي وتمسك الاحتلال بالاستيطان.
وشدد على أن "وقف الاستيطان استحقاق منصوص عليه في خطة خريطة الطريق التي تضمنها أيضا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515" محذرا من أن الامر يستدعي التزام الرباعية الدولية بمثل هذه القرارات "والا فان الأمر سيسير بشكل سريع نحو الفوضى والاضطراب".
وقال صبيح "كنا نتمنى أن تؤيد اللجنة الرباعية ما يطالب به الجانب الفلسطيني وان تطالب اسرائيل بوقف الاستيطان بشكل تام قبل أن توجه دعوة للعودة الى المفاوضات" متسائلا "كيف نذهب الى مفاوضات غير محدودة الزمن بدون مرجعية وكيف نتحلل من الالتزامات التي جاءت في اتفاق أوسلو حول اعلان الدولة الفلسطينية في عام 2000".
وأضاف "اذا كانت الاتفاقات عبارة عن ملهاة فان العرب ملوا هذا الأسلوب وقبل الحديث عن العودة للمفاوضات مطلوب وقف الاستيطان بشكل تام" داعيا الادارة الأمريكية الى اتخاذ موقف حازم وواضح يتماشى مع القانون الدولي بالزام اسرائيل بوقف الاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكد صبيح ان الجانب العربي لم يطلب من اللجنة الرباعية شيئا أكثر من تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة لافتا الى أن الجانبين الفلسطيني والعربي متمسكان بضرورة التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية

عباس

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم انه كان يتمنى ان يصدر بيان عن اللجنة الرباعية الدولية التي اجتمعت يوم امس معتبرا ان عدم صدور البيان يؤشر على انهم "مختلفون وهذا سيء".
واضاف عباس في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس بعد لقائهما "نريدهم ان يتفقوا حتى نذهب الى خيارنا الاساسي وهو العودة الى المفاوضات واذا اتفقوا على بند الاستيطان والحدود فسنذهب الى المفاوضات واذا لم يتفقوا سنذهب الى الامم المتحدة".
وأكد "سنذهب الى الامم المتحدة ونتمنى الا تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ونتمنى ان نذهب متوافقون مع امريكا".
واوضح ان اجتماع لجنة المتابعة العربية ما زال قائما مضيفا "يهمنا معرفة ما هو الموقف العربي سواء كان هناك مفاوضات او لم يكن".
واكد عباس على ان استمرار التنكر للاتفاقيات واعتماد سياسة المماطلة وفرض الوقائع غير الشرعية على الارض يهدد عملية السلام وما تبقى من مصداقية لها.
من جانبه قال الرئيس اليوناني ان شعوب المنطقة يجب ان تجد طريقها وحدها حسب خبرتها للحل دون تدخل اطراف ثالثة.
واضاف الرئيس اليوناني ان بلاده ستواصل مساندة الشعب الفلسطيني لحل دائم وعادل يؤدي الى تسوية شاملة وتدعم قيام دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش بحدود آمنة ومسالمة مشيرا الى ان مبادرة السلام العربية ستظل للمجتمع الدولي آلية لانجاز السلام.