عريقات: المساعي الفلسطينية ستتركز لنيل العضوية في الامم المتحدة

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان المساعي الفلسطينية في الفترة القادمة ستتركز على الجهود التي ستبذل للذهاب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على العضوية في المنظمة الدولية.
واوضح عريقات في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه الى وزير الخارجية المصري نبيل العربي هنا اليوم ان هناك خلطا في الأوراق "فنحن لا نسعى الى اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد كما يقال ولا نسعى لاعتراف دول العالم في الأمم المتحدة بنا" مشيرا الى أن اعترافات دول العالم بدولة فلسطين يتم بقرار سيادي من هذه الدول.
وأكد عريقات ان الجهود العربية وأيضا الفلسطينية تنصب في المرحلة المقبلة على التقدم بطلب للحصول على عضوية الامم المتحدة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 مشيرا الى أن الوزير العربي أيد هذا التوجه وعبر عن تأييد مصر لهذا المسعى وانها تلقي كل ثقلها من أجله.
وأضاف ان السعي العربي للأمم المتحدة لا يهدف الى عزل اسرائيل كما يقال "بل على العكس تماما فالذي يسعى الى مبدأ الدولتين على حدود 1967 عليه أن يدعم عضوية فلسطين في الامم المتحدة على حدود 1967 والذي يسعى للسلام يجب ألا يعارض عضوية فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
ورأى "ان الحصول على عضوية الأمم المتحدة تأخرت لمدة 63 عاما" مشددا على انه لا يوجد أي مبرر لدى الدول التي تسعى لعرقلة هذا الجهد مشيرا الى ان الحكومة الاسرائيلية الحالية عندما خيرت بين الماضي والمستقبل اختارت الماضي وعندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان وعندما خيرت بين المفاوضات والاملاءات اختارت الاملاءات.
وفي ما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية أكد عريقات انها مصلحة فلسطينية عليا ولا يمكن صناعة السلام على أساس الدولتين دون تحقيقها وأن تكون الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وحدة واحدة كما انه لا يمكن الوصول الى الديمقراطية الا بعد تنفيذ المصالحة.
وحول المساعي لاستئناف عملية السلام اعتبر عريقات انه "عندما نسمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول انه يوافق على مبدأ الدولتين على حدود 1967 وان عليه أن يوقف الاستيطان سيتحقق ذلك".
وعما اذا كانت الولايات المتحدة قد أبلغت الفلسطينيين بموقف محدد في حال التوجه الي الأمم المتحدة قال عريقات "نعم أبلغتنا الولايات المتحدة انها تعارض هذا التوجه" مشيرا الى أنه "لا يوجد مبرر لهذا الموقف الأمريكي خاصة اننا نذهب الى الأمم المتحدة لتثبيت عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 كما ان الرئيس الامريكي قال في خطاب له ان السلام يقوم على حل الدولتين على حدود 1967".