قال صائب عريقات رئيس لجنة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في مقابلة مع بي بي سي إنه لا يمكن إيجاد حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون التوصل إلى اتفاق سلام شامل يتضمن جميع القضايا العالقة بما في ذلك القدس واللاجئين والمياه.
جاء ذلك في مقابلة مع اذاعة بي بي سي شرح فيها تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس للتليفزيون الإسرائيلى أول أمس الأحد التي جاء فيها أنه سيكون مستعدا للإعلان عن انتهاء الصراع مع إسرائيل وما سماها بالمطالب التاريخية عند التوصل إلى تسوية سلمية بين الجانبين على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967.
وقال عريقات "عندما تكون هناك عملية سلام تاريخية بما فيها حل كل القضايا العالقة والتي تشمل ترسيم الحدود وجعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية وحل قضايا اللاجئين وانسحاب إسرائيل إلى خط 4 حزيران/يونيو 67 والإفراج عن المعتقلين ومسألة المستوطنات والمياه، فمن الطبيعي إنهاء الصراع وفق القانون الدولي وبدون ذلك لا يمكن إيجاد حلول". وأضاف عريقات أن هذه هي أسس ومرجعية عملية السلام.
لكن عريقات استهجن تأويل تصريحات عباس قائلا "لماذا التصيد" مضيفا أن هناك أطرافا تعترض على إيقاف المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان بدل التركيز على مسألة الأراضي.وتابع أنه في الوقت الذي يتخذ عباس مواقف بشأن الاستيطان يخضع لحملات من قبل أطراف معينة.
وكان عباس قد جدد رفضه استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ما لم تجمد الاستيطان، وحذر من تنامي ما سماه التطرف إذا فشلت عملية السلام.
ومن جهة أخرى، كرر نتنياهو، الاثنين، التأكيد على ضرورة الترتيبات الامنية في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، مشيرا الى المخاطر التي يتعرض لها الطيران الاسرائيلي فوق غزة.
وقال نتنياهو امام اعضاء الكتلة البرلمانية لحزبه الليكود اليميني "اجل نحن نواجه مشاكل امنية. فنحن نلقى صعوبة في التحليق فوق قطاع غزة لان فيه صواريخ مضادة للطيران".
واضاف نتنياهو "اذا اراد الفلسطينيون اثارة مشاكل لن نتمكن من التقدم. واذا ارادوا تسوية المشاكل سنتمكن من تجاوز الفوارق".
وقد استؤنفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الولايات المتحدة لكنها علقت من قبل الفلسطينيين بعد قرار اسرائيل عدم تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لعشرة اشهر انتهت في 26 ايلول/سبتمبر.
وفي التاسع من تشرين الاول/اكتوبر امهلت الجامعة العربية واشنطن شهرا لتسوية هذا الخلاف بشأن الاستيطان.