ابلغ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مبعوثين فلسطينيين التقاهم في اسطنبول الاحد، انه في حال واصلت واشنطن احباط الجهود الرامية الى الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة، فانه يتوجب حل السلطة الفلسطينية.
وقال عريقات لاكثر من 90 مبعوثا فلسطينيا ان عملية اوسلو على وشفير الانهيار.
وقال ان على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان "يقذف بالمفاتيح في وجوههم" في اشارة الى الولايات المتحدة واسرائيل.
واللقاء بين عريقات والمبعوثين، والذي بدأ منذ بضعة ايام، ياتي كجزء من تحضيرات السلطة الفلسطينية للتصويت المتوقع في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر على الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وقال عريقات "اذا ارادت الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية ان تستمر في الوجود، اذا فالثمن هو اقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، وذلك وفق ما نقلته عنه صحيفة "الايام" الفلسطينية.
واضاف "ولكن اذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد قرار قبول فلسطين في الامم المتحدة، واستخدمت المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية كابتزاز سياسي وتركت اسرائيل كمصدر للسلطة، عندها برايي يجب ان تتوقف السلطة الفلسطينية عن الوجود".
وكانت صحيفة هارتس كشف الاثنين عن ان مستشار الامن القومي الاسرائيلي ياكوف اميدرور يدرس الغاء اتفاقات اوسلو بعد تصويت الامم المتحدة، وذلك كرد على الخطوة الفلسطينية "الاحادية".
ورد عريقات على ذلك قائلا ان "اجراءات اسرائيل في الميدان قد الغت بالفعل اتفاقات اوسلو منذ اعوام". وابلغ المبعوثين انه ينبغي اعادة النظر في حصيلة السنوات العشرين من عملية التفاوض مع اسرائيل.
وقال "لدى السلطة الفلسطينية مهمة اسمها الاستقلال..واذا كانت السلطة الفلسطينية غير قادرة على تحقيق الاستقلال، فانه من الافضل ان لا تكون موجودة على الاطلاق".
ويقول المسؤولون الفلسطينيون ان طلبهم في الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967 مطابق لاتفاقات اوسلو التي انشأت السلطة الفلسطينية لفترة انتقالية انتهت منذ سنوات.
