انطلقت جولة جديدة من المباحثات بين حركتي (فتح) برئاسة عزام الاحمد و(حماس) برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق هنا اليوم بمشاركة مسؤولين مصريين من أجل استكمال بلورة اليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وعلى رأسها تشكيل حكومة جديدة.
وأعرب الاحمد في تصريح صحافي قبيل الاجتماع عن الامل في ان يتم الاتفاق على اسم رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المرتقبة واستمرار الأجواء الايجابية مؤكدا تصميم (فتح) على طي صفحة الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة على الأرض.
من جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق أن الاجواء الايجابية السائدة تبشر بالخير مؤكدا أن لدى الطرفين ارادة حقيقية لمواصلة انجاح مشوار المصالحة وعدم العودة الى الوراء.
واشار الى اتفاق الطرفين على مبدأ "التوافق" لعلاج أية قضية شائكة أو خلافية مبينا أن الحكومة المرتقبة ستكون "توافقية" من شخصيات مهنية وطنية مشهود لها بالكفاءة.
على صعيد متصل نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مسؤول مصري قوله أن اجتماع وفدي الحركتين الذي يعد الثاني من نوعه بعد توقيع اتفاق المصالحة في الرابع من مايو الماضي بالقاهرة برعاية مصر يهدف الى مواصلة بلورة اليات تنفيذ الاتفاق.
وأعرب المسؤول المصري عن القناعة بأن المناخ العام الايجابي الذي ولده اتفاق المصالحة سيفرض نفسه في الاجتماع وفي كل الخطوات المقبلة.
وقال ان لقاء حركتي (فتح) و(حماس) قد يفتح المجال أمام عقد اتصالات على أعلى المستويات بين الحركتين "من أجل تقريب وجهات النظر وازالة أي مشكلات تعترض تنفيذ الاتفاق".(النهاية
واضاف عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق ان اجتماع اليوم سيبحث ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية لانهائه حسب ما تم الاتفاق عليه مؤكدا ان استمرار هذا الملف يلبد الغيوم على المصالحة ويؤثر سلبا عليها.
واكد ان (حماس) لديها الارادة والاصرار على اتمام تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة (فتح).
وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة قال الرشق اننا نامل في انجاز هذا الملف اليوم بدون عراقيل وسيتم تحديد رئيس الحكومة والوزراء بالتوافق والرضا الكامل بين الطرفين.
واضاف ان "قرار مركزية فتح باختيار سلام فياض رئيسا للوزراء لا يعنينا ولا يمكن لطرف فرض خياراته على الطرف الاخر والاصل استبعاد الاسماء الخلافية ورفعها عن طاولة التداول وعدم اضاعة وقت الشعب الفلسطيني بها".
وشدد على انه "لا يجوز حشر الشعب الفلسطيني وربط مصير المصالحة بتسمية فلان او علان رئيسا للحكومة فالشعب الفلسطيني اكبر من كل الاسماء