اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا "سيواصل الغارات الجوية" على اهداف عسكرية في ليبيا تابعة لقوات العقيد معمر القذافي.
وقال الوزير لاذاعة "ار تي ال"، "سنواصل الضربات الجوية، ونحن نستهدف الامكانات العسكرية ولا شيء آخر".
واضاف: "سيستمر ذلك طالما لزم الامر"، معتبرا ان بداية العمليات منذ السبت شكلت "نجاحا".
وقال وزير الخارجية ان قوات التحالف الغربي قد تستغرق أياما وربما اسابيع لتدمير جيش الزعيم الليبي معمر القذافي لكن الامر لن يستغرق شهورا.
وذكر بان الهدف هو "حماية السكان المدنيين". وردا على سؤال حول القصف الذي طال مدنيين قال جوبيه نقلا عن عسكريين "انه العكس تماما" ما حصل.
وذكر الوزير اخيرا بان فرنسا تؤيد اعطاء حلف شمال الاطلسي مسؤولية احترام منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا بما ان الحلف اعلن جهوزيته لذلك.
الأطلسي وتركيا
من جهته يجري القائد الاعلى للحلف الاطلسي في اوروبا الاميرال الاميركي جيمس ستافريدس مباحثات الخميس في انقرة مع مسؤولين اتراك حول مشاركة بلادهم في العمليات العسكرية في ليبيا، حسبما افاد مصدر رسمي.
والتقى ستافريدس مساء الاربعاء وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو حيث استعرض معه عمليات الحلف الاطلسي في افغانستان والنزاع في ليبيا، حسبما اوضح دبلوماسي تركي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس.
ومن المقرر ان يجري ستافريدس اجتماعا مغلقا مع رئيس هيئة اركان الجيوش التركية الجنرال ايسيك كوسانر ووزير الدفاع وجدي غونول، بحسب مصدر عسكري.
وتتزامن الزيارة مع جلسة خاصة للبرلمان التركي بعد الظهر من المقرر ان يعطي النواب خلالها الضوء الاخضر لوضع خمس سفن وغواصة تركية لمدة عام تحت قيادة الحلف الاطلسي مع عشرة سفن اخرى لفرض حظر الاسلحة على ليبيا.
واثنتان من هذه السفن موجودتان حاليا في البحر المتوسط بينما غادرت اربع اخرى مرساها الاربعاء لتتوجه الى منطقة العمليات، حسبما اوردت الصحف الخميس نقلا عن قائد البحرية التركي الاميرال اسرف اوغور يغيت.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن ان انقرة لن تشارك في المهمات القتالية في ليبيا بل في جهود "المراقبة" في المتوسط.
عقوبات إقتصادية
من جانبها طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها مساء الخميس في بروكسل بفرض عقوبات اقتصادية مشددة على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأكدت ميركل في بيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاج) الخميس ضرورة أن تشمل تلك العقوبات "حظرا كاملا على النفط وفرض قيود واسعة على التجارة" مع النظام الليبي. وقالت المستشارة: "أتمنى أن نصل إلى موقف موحد في هذه النقطة بشكل نهائي".
ودافعت ميركل مجددا عن امتناع بلادها عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن فرض حظر جوي على ليبيا. وذكرت ميركل أن حكومتها امتنعت عن التصويت بسبب "وجود مخاوف من ناحية التطبيق العسكري للقرار". وأضافت ميركل: "لكن حتى لو كان الأمر كذلك فإن الحكومة الألمانية تدعم بلا قيود الأهداف التي تم إقرارها في هذا القرار".
وأعربت المستشارة عن أمل بلادها في تحقيق نجاح سريع ومستدام في تلك المهمة.