في ذكرى النكسة : 5 شهداء في الجولان وعشرات الإصابات في الضفة

تاريخ النشر: 05 يونيو 2011 - 09:47 GMT
متظاهرون فلسطينييون ينقذون شابا أصيب بالرصاص الإسرائيلي على حدود الجولان
متظاهرون فلسطينييون ينقذون شابا أصيب بالرصاص الإسرائيلي على حدود الجولان

انطلقت مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى حدود هضبة الجولان المحتلة، في ذكرى النكسة الرابعة والاربعين التي تصادف الأحد.

وأعلنت مصادر فلسطينية في دمشق وشهود عيان استشهاد خمسة متظاهرين وإصابة 12 بنيران الجيش الإسرائيلي الأحد بعد أن تمكنت مجموعة من الشباب من تجاوز الحواجز الأمنية للوصول إلى الجولان المحتل في ذكرى "النكسة".

وقال شهود عيان من أهالي محافظة القنيطرة (أقل من 60 كم جنوب غرب دمشق) التابعة لها هضبة الجولان المحتلة لوكالة الأنباء الالمانية إن "عددا من المتظاهرين السوريين بين القتلى والجرحى".

وكانت مصادر فلسطينية قالت لوكالة الانباء الالمانية إن عددا من الشباب الفلسطينيين والسوريين يقدر بحوالي 300 تمكنوا من الوصول إلى منطقة الشريط الشائك وحدثت اشتباكات مع قوات الجيش الاسرائيلي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.

وقال شهود عيان في المنطقة لـ (د.ب.أ) إن هناك اشتباكات بدأت في منطقة الحميدية بين متظاهرين فلسطينيين وسوريين يستخدمون العصي والحجارة بينما يفتح الجيش الاسرائيلي النيران عليهم.

ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي في تل ابيب إن العشرات من المتظاهرين حاولوا اختراق الحدود مع إسرائيل عند تلة الصيحات المحاذية لقرية مجدل شمس.

وقالت إن الجيش الاسرائيلي بدأ بإطلاق أعيرة نارية في الهواء إلا أنه أضطر في النهاية إلى اطلاق النار باتجاههم.

مواجهات في الضفة الغربية

وقالت مصادر  إن عشرات الفلسطينيين أصييوا  الأحد بحالات اختناق والرصاص المطاطي في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بمناسبة ذكرى حرب عام 1967 .
وذكرت المصادر أن غالبية الإصابات وقعت في مواجهات اندلعت على حاجز قلنديا العسكري بين رام الله والقدس بينهم خمس إصابات بالرصاص المطاطى وصفت حالتهم بالمتوسطة.
وبينت المصادر أن مواجهات مماثلة اندلعت على عدد من الحواجز العسكرية في عدد من مدن الضفة الغربية الأخرى وأسفرت عن إصابات بحالات اختناق.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن غالبية الإصابات في المواجهات المستمرة وصفت حالتها بالطفيفة ويجرى علاجها ميدانيا.

مسيرة في شمال قطاع غزة

وانطلقت مسيرة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة توجهت بالقرب معبر بيت حانون وانفضت دون أن تقع مواجهات مع قوات الاحتلال.

والقى جمال أبو نحل عضو المكتب السياسي لحزب فدا كلمة باسم القوى الوطنية والاسلامية دعا خلالها إلى تعزيز الوحدة الداخلية ومقاومة الاحتلال ورفض مشاريع التسوية.

وشدد أبو نحل على أن الرد الطبيعي على تصريحات اوباما ونتنياهو الاخيرة تكون بالتأكيد على مدى الحاجة لانجاز كافة ملفات المصالحة والبدء في إشاعة مناخات من الحريات العام وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وتكريس دولة القانون.

وقامت الشرطة التابعة للحكومة المقالة بنصب عدة حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول الى معبر بيت حانون والاشتباك مع قوات الاحتلال.

الجيش اللبناني يوقف فلسطينيين

من جهة أخرى أفادت مصادر لبنانية أن وحدات من الجيش والقوى الأمنية اللبنانية أوقفت 20 فلسطينيا في منطقة العديسة على الحدود يحملون الأعلام الفلسطينية ويحاولون تنفيذ اعتصام في "ذكرى النكسة" كانوا تسللوا ليلا عبر الأودية الجنوبية وباتوا ليلتهم فيها.

وقالت المصادر إن "عناصر الجيش والقوى الأمنية أوقفتهم على جانب طريق العديسة مانعة إياهم من القيام بأي نشاط، كما أن الجيش عمل حوالي الساعة 11 ظهرا على إحضار "فان" أبعد بواسطته الفلسطينيين من جنوب الليطاني وأعادهم إلى مخيماتهم.

من جهة أخرى، أوضحت موقع "لبنان الان" أن "هؤلاء الفلسطينيين خرقوا الإجراءات الأمنية للجيش التي ينفذها على مداخل جنوب الليطاني ووصلوا إلى تلك المنطقة تخفيا وهم من المخيمات الفلسطينية في الجنوب".

وذكر الموقع أن الجيش اللبناني ينفذ انتشارا كثيفا على بوابة فاطمة العديسة، ويسير دوريات مؤللة مع الـ"يونيفيل" في الجانب اللبناني، فيما ينفذ الجيش انتشارا واستنفارا من الزهراني على الطريق الساحلي وصولا إلى الناقورة، ومن الزهراني وصولا إلى مثلث كفرمان امتدادا حتى جنوب الليطاني حيث يقيم حواجز مكثفة.

وينتشر الجيش الاسرائيلي في البساتين الإسرائيلية المقابلة لبوابة فاطمة، كما يسير جيش الاحتلال دوريات مؤللة كثيفة على الطريق المقابل للحدود اللبنانية في ما يحلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق بنت جبيل.

 

تهديدات نتنياهو

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد سوريا ولبنان بإدخال قوات عسكرية إلى أراضيهما إذا حاول متظاهرون فيهما الانطلاق بتظاهرات ومحاولة تخطي الحدود إلى داخل إسرائيل خلال إحياء ذكرى النكسة الأحد فيما رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف قواته.

وذكرت صحيفة (معاريف) أن نتنياهو وفي محاولة لوقف أنشطة لمناسبة ذكرى النكسة أبلغ بصورة غير مباشرة جهات عربية مختلفة إنه في حال وقوع أحداث غير عادية فإن إسرائيل ستستخدم قوة عسكرية مكثفة وحتى أنها قد تدخل إلى سوريا ولبنان.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة (هآرتس) أن التقديرات في إسرائيل هي أن "لنظام الرئيس السوري

بشار الأسد مصلحة بالقيام باستفزاز عند الحدود (في الجولان)، وهذه تقديرات تثير توترا معينا في الجانب الإسرائيلي".

وكرر الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية أنه استخلص العبر من أحداث ذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو الفائت وأعاد بناء الشريط الحدودي قرب قرية مجدل شمس بعد أن تخطى عشرات المتظاهرين الفلسطينيين الذين انطلقوا من سوريا الحدود في هذه المنطقة وفاجئوا القوات الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي منذ عصر يوم الجمعة الماضي عن أن شمال هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة وأنه رفع حالة التأهب في صفوف قواته على الجبهات الإسرائيلية الثلاث الشمالية والجنوبية والوسطى، وذلك لمناسبة ذكرى النكسة اي حرب الخامس من يونيو / حزيران 1967.

وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي إن قائد الجبهة الشمالية للجيش اللواء غادي آيزنكوت قرر الإعلان عن شمال الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا منطقة عسكرية مغلقة "في أعقاب تقييم استخباري جديد يتعلق باحتمال تسلل آخر من الحدود".

وأضاف بيان الناطق العسكري الإسرائيلي أنه "مثلما هو معروف فإن الشريط الحدودي هو منطقة عسكرية يحظر على المواطنين الاقتراب منها وتشكل خطرا على أمنهم".

وتابع البيان إن القرار بشأن الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة في شمال هضبة الجولان اتخذ "بموجب تقييم للوضع وسيتم رفعه وفقا للتطورات، كما تم الإعلان عن قرية مجدل شمس على أنها منطقة عسكرية مغلقة تحسبا من تسلل مواطنين سوريين بعد اختراق الشريط الحدودي الدولي".

وذكر بيان الناطق العسكري أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية على جميع الجبهات الإسرائيلية الشمالية والجنوبية والوسطى "خشية اشتعال أعمال شغب خطيرة واستفزازات مثلما حدث في 'يوم النكبة'.

ونصبت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيليين حواجز في الطرق المؤدية إلى الجولان. وأعلنت السلطات المحلية في القرى العربية الأربع في الجولان عن إلغاء الدوام الدراسي الأحد.