للأسف هناك اعتقاد شعبي سائد يقول بأن النساء اللاتي يبلغن سن انقطاع الدورة الشهرية لا يستطعن القيام بدورهن الجنسي في العلاقة الزوجية. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، فهناك نساء مررن بسن انقطاع الدورة الشهرية، ولكنهن حافظن على دورهن في العلاقة الزوجية. فالأمر مجرد حالات فردية ولا تعبر عن جمهور النساء.
يمكن أن تضع أعراض توقف الدورة الشهرية تحديات أمام العلاقة الزوجية وتزيد من التوتر والقلق والترقب ولكنها مجرد أمور طبيعية مثلها مثل التعرض لأي أزمة صحية عابرة. هناك علاجات وأدوية وطرق طبيعية للتخلص والتخفيف من الأعراض. ولكن الأهم من ذلك كله عدم انقطاع التواصل الحواري بين الزوجين.
شاركيه مخاوفك.
من الهام جدا لأحبائنا -- خصوصا أزواجنا -- معرفة ما نمر به خلال فترة اضطرابات توقف الدورة الشهرية. إذا كانت المرأة نفسها تشعر بالخوف والتشويش والقلق والعزلة، فيمكن أن يؤدي هذا زيادة التوتر في العلاقة. لا تبالغي في ردود أفعالك واشرحي لزوجك ما تمرين به من أعراض وتحدثا عن طرق تخفيفها، ولا تلجئي للصمت لأنه سيترك المجال مفتوحا للتفسيرات المحيرة والمضطربة.
لا تتخلي عن حياتك الجنسية.
سن توقف الدورة الشهرية لا يعني بأنك فقدت انوثتك. الدورة الشهرية حالة تمر بها كل النساء خلال فترة زمنية تتفاوت من امرأة لأخرى، قد يكون الهدف منها الإنجاب، وتوقفها لا يعني بأنك فقدت أحدى صفاتك الأنثوية ولكن التوقف عن إظهار المشاعر الحميمة والعاطفية إتجاه زوجك هو الذي سيجعلك أقل انوثة وجاذبية بالنسبة له. استشيري الطبيب حول الطرق والأدوية المتوفرة التي تعيد التوازن الهرموني وتساعد على زيادة الرغبة الجنسية، وتذكري بأن حياتك الجنسية ترتبط بنفسيتك ورغبتك في الاستمرار في الحفاظ على حياة زوجية طبيعية.