كشفت تقارير إخبارية لبنانية اليوم الخميس أن "شربل ق." من شركة "ألفا" لخدمات الهاتف المحمول المملوكة للدولة في لبنان لم يعد الموقوف الوحيد للشركة بشبهة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، حيث تم توقيف موظف آخر بالشركة بالشبهة ذاتها.
وعلقت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أنه رغم تقليل البعض من أهمية الموقوف الأول ، فإن "وظيفة الموقوف الجديد ورتبته تكشفان أن الاختراق الإسرائيلي لقطاع الاتصالات اللبناني بات يشبه الاجتياح".
ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الاطلاع القول إن الموقوف الجديد "ط. ر." (من مواليد بيروت عام 1970) يعمل في الشركة المشغلة لإحدى شبكتي الهاتف الخلوي منذ النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، وهو يعمل حالياً بصفة مهندس إرسال في قسم هندسة الشبكة.
ولفتت المصادر إلى أن الموقوف الجديد أعلى رتبة من شربل وأكثر قدرة منه على التحكم بشبكة الاتصالات ومعرفة أسرارها وخباياها، ولخص أحد المقربين من إدارة شركة "ألفا" وظيفة الموقوف الجديد بالقول إنه "أحد المحركات الرئيسية للشبكة".
وذكرت الصحيفة أنه بينما لا يزال ضباط وتقنيون من مديرية استخبارات الجيش "مرابطين" في مباني شركة ألفا منذ توقيف شربل ق ، فإن عملية التوقيف الجديدة صدمت إدارة الشركة التي تعرف جيداً ما يمكن الموقوفَين معا ، وكل منهما على حده ، تقديمه إلى أي جهة استخبارية، وخاصة إذا كانت تتمتع بقدرات تقنية عالية كالتي في حوزة الإسرائيليين.
وتجري استخبارات الجيش مسحاً كاملاً للجهازين التقني والبشري في الشركة، محاولة تحديد الثِّغر الأمنية التي يمكن النفاذ من خلالها إلى برامج تشغيل الشبكة وبياناتها.