للثقافة تأثير كبير على السلوك الانتحاري

تاريخ النشر: 14 أغسطس 2010 - 06:48 GMT
يميل الإنتحار في الدول الصناعية لاعتباره فعلا ذكوريا وسلوك "غير طبيعي" للنساء
يميل الإنتحار في الدول الصناعية لاعتباره فعلا ذكوريا وسلوك "غير طبيعي" للنساء

تؤثر الثقافة على أنماط السلوك الانتحاري للرجال والنساء ويمكن أن تلعب دورا في الوقاية منه.

لإيضاح هذه النقطة، تقول العالمة النفسانية سيلفيا إس. كانتو من جامعة ولاية كولورادو بأن الإناث في الولايات المتحدة يفكرن ويحاولن الانتحار في أغلب الأحيان أكثر من الرجال، مع نسبة وفاة اقل. هذا "التناقض " سببه التأثر بالمعايير الثقافية الأمريكية.

قالت كانيتو في بيان صحفي من الجمعية النفسية الأمريكية، "في كل مكان، يكتب السلوك الانتحاري ثقافيا. يتبنى النساء والرجال السلوك التدميري الذاتي المتوقع منهم ضمن ثقافاتهم".

على سبيل المثال، يميل الانتحار في الدول الصناعية لاعتباره فعلا ذكوريا وسلوكا "غير طبيعي" للنساء.

"في هذه البلدان، تعد وجهة النظر السائدة، أن يقوم الرجال بعملية الانتحار الناجحة والكاملة. بينما في الولايات المتحدة، تعتبر النساء اللاتي يقتلن أنفسهن أكثر شذوذا من الرجال. بالتباين، في الثقافات الأخرى، يعتبر قتل النفس سلوكا أنثويا (وأكثر شيوعا بين النساء).

كمثال الأخير، إستشهدت كانيتو بشعب آغوارونا من البيرو، الذي يعتبر الانتحار إشارة على عدم القدرة الأنثوية للسيطرة على العواطف القوية.

ويشير المنظور الثقافية الأوسع إلى أن النساء والرجال لا يختلفون من ناحية أنواع السلوك الانتحاري، أو الظروف أو دوافع سلوكهم الانتحاري.

"عندما تختلف النساء والرجال فيما يتعلق ببعض أبعاد السلوك الانتحاري، فإن معنى وطريقة هذه الاختلافات تتفاوت من مجموعة اجتماعية إلى أخرى، من ثقافة إلى أخرى، ومن فترة تاريخية إلى أخرى، بالاعتماد على المخطوطات المحلية للجنس والسلوك الانتحاري".

هذا يعني بأن بحث ومنع الانتحار يتطلبان تركيزا ثقافيا محددا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن