تخوف سياسيون من فريق رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري او المتحالفين معه من انعكاسات سلبية لمذكرات التوقيف السورية في حق شخصيات لبنانية، على العلاقات بين البلدين فيما عكست الصحف الصادرة الاثنين "صدمة" الاوساط السياسية ازاء التطور الاخير.
ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ابرز حلفاء الحريري، في تصريح الى صحيفة "النهار" اللبنانية ان "التوقف عند الاسماء" التي شملتها مذكرات التوقيف يرسم "امامنا صورة هجوم سوري صاعق على المؤسسات اللبنانية ومجموعة من الشخصيات".
وقال: "ليس هكذا يكافأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس الحريري على كل الجهد الذي قاما به لاقامة علاقات سوية بين الدولتين اللبنانية والسورية"، في اشارة الى تحسن العلاقات خلال السنة الاخيرة بين دمشق وبيروت.
وكان المدير العام السابق للامن العام اللبناني جميل السيد اعلن مساء الاحد ان القضاء السوري اصدر "33 مذكرة توقيف غيابية" في حق لبنانيين وعرب واجانب بينهم قضاة وضباط وسياسيون واعلاميون كان ادعى عليهم لتورطهم في قضية "شهود الزور" في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وابدى النائب عقاب صقر المنتمي الى تكتل الحريري النيابي، في بيان اسفه "للخطوة المستغربة" من جانب السوريين.
وقال: "جاءت هذه الخطوة المؤسفة صادمة للعلاقات المؤسساتية والسياسية المتواصلة والمستمرة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والقيادة السورية على طريق بناء الثقة الكاملة بين البلدين".
وابرزت الصحف الصادرة الاثنين الخبر في عناونينها الرئيسية.
ووصفت صحيفة "البلد" الصادرة الاثنين الخطوة السورية بانها "مذكرة جلب سورية لفريق رئيس الحكومة".
وقالت صحيفة "اللواء" المقربة من الحريري ان الخطوة "القت بظلها الثقيل على المناخ السياسي المضطرب اصلا في البلاد ووضعت العلاقات اللبنانية السورية التي ما زالت طرية العود (..) امام امتحان صعب يخشى ان تهدد النتائج الايجابية للزيارة المشتركة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد الى لبنان" في تموز (يوليو).
وكتبت صحيفة "الاخبار" القريبة من سوريا ان دمشق "قطعت شك فريق الرئيس سعد الحريري بيقين مذكرات توقيف غيابية لم تستثن احدا في قريطم (منزل الحريري) سوى آل الحريري انفسهم".
واضافت: "من الواضح ان الهدف الاول لسهام هذه المذكرات ليس سوى ساكن السرايا في وسط بيروت رئيس الحكومة سعد الحريري".