اكد قيادي في حماس ان زعيم الحركة خالد مشعل سيصل الاحد الى القاهرة حيث سيشارك في توقيع اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر، فيما دعا وزير الخارجية المصري نبيل العربي الى عقد مؤتمر دولي لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس لوكالة ان "الاخ خالد مشعل (ابو الوليد) يصل اليوم الى القاهرة".
واضاف الحية ان مشعل "سيعقد عدة لقاءات مع الاخوة في مصر والفصائل الفلسطينية اضافة الى لقائه الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) ابو مازن هناك وسيبقى حتى المشاركة في حفل توقيع اتفاق المصالحة".
واشار الى زيارة مشعل للقاهرة تاتي مبكرا "لانها مقررة منذ الاسبوع الماضي".
واكد الحية ان ممثلي كافة الفصائل سيصلون الى القاهرة الاثنين.
واوضح الحية الذي سيتوجه ضمن وفد حركته غدا من غزة الى القاهرة انه "بمجرد التوقيع النهائي على اتفاق المصالحة ستبدأ كافة الاجراءات العملية في كافة الملفات الامنية والانتخابات والحكومة ومنظمة التحرير" الفلسطينية.
الى ذلك، دعا وزير الخارجية المصري نبيل العربي الاحد الى عقد مؤتمر دولي برعاية اميركية لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي مشددا على ان اتفاق المصالحة بين فتح وحماس انتج طرفا فلسطينيا واحدا مستعدا للتفاوض والمطلوب الان "نظير اسرائيلي ايجابي".
واكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية منحة باخوم ان العربي استعرض خلال لقاء مع رئيس اللجنة الفرعية للشرق الاوسط وجنوب اسيا في لجنة الشؤون الخارجية بجلس النواب الاميركي النائب الجمهوري ستيف شابوت، "الجهد المصرى لتسوية الصراع العربى الإسرائيلى والذى أسفر كخطوة أولى عن اتفاق المصالحة الفلسطينية".
واضافت ان الوزير المصري "طالب الولايات المتحدة ببذل جهودها من أجل ترتيب عقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الاوسط بهدف اعطاء زخم سياسى للتسوية السلمية" مشيرا الى أن "كافة التجارب الناجحة للتوصل لتسوية سلمية للنزاعات جاءت نتيجة لمؤتمر دولى ناجح بدعم أمريكى".
واكد العربي، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية المصرية، ان "اتفاق فتح وحماس الاسبوع الماضى فى القاهرة انتج طرفا فلسطينيا واحدا على استعداد للتفاوض للتوصل الى سلام عادل والمطلوب الآن هو نظير إسرائيلى إيجابى".
وصرحت باخوم بان العربي طلب كذلك من النائب شابوت "حث الكونغرس والادارة الاميركية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية" موضحا "ان ذلك سيتوافق مع ما سبق وأعلنته الإدارة الاميركية من تأييدها للسلام على أساس حل الدولتين وان اعلان الدولة الفلسطينية يتطابق مع أسس إعلان دولة إسرائيل عام 1948".
واكدت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انها ستضطر الى اعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية اذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية.
وقال مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الاميركية جاكوب ساليفان "سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس عباس في السلطة".
واضاف ان "دعمنا الحالي للسلطة الفلسطينية يتعلق الى حد كبير بمساهمتنا في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة مقبلة".
وتابع ساليفان "اذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الاميركي".
واوضح المسؤول الاميركي نفسه "ندعم المصالحة الفلسطينية انطلاقا من اللحظة التي تشجع فيها على السلام".