قتل 12 عراقيا واصيب أكثر من 28 بجروح في هجوم مزدوج بحزام ناسف وسيارة مفخخة استهدفا مصرفا في مدينة تكريت شمال بغداد، حسبما افادت مصادر طبية وأمنية لوكالة فرانس برس.
وقال مدير صحة محافظة صلاح الدين رائد الجبوري إن "12 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 28 بجروح في هجومين في تكريت ظهر اليوم".
وذكر ان بين القتلى عناصر من الشرطة والجيش.
واكد مصدر مسؤول في قوات الامن الوطني أن "12 شخصا قتلوا في هجومين استهدفا مدينة تكريت عند حوالى الساعة 11,45 من ظهر اليوم (08,45 ت غ).
وأوضح مصدر أمني أن "سيارة مفخخة مركونة أمام مصرف الرافدين في وسط تكريت انفجرت ظهر اليوم، قبل ان يفجر انتحاري نفسه وسط المواطنين الذين تجمعوا في مكان الحادث".
واكد مصدر طبي في مستشفى تكريت العام تلقي ثماني جثث على الاقل.
واشار المصدر الامني الى انه "كان من المفترض ان يتسلم جنود عراقيون اليوم رواتبهم من المصرف، الا انه جرى تاجيل ذلك بسبب غياب السيولة في المصرف".
وذكر أن "مزارعين كانوا يتقاضون رواتبهم وقت وقوع الهجومين".
وقع الهجوم المزدوج في ساحة الدلة وسط تكريت المحاطة بسوق تجاري عادة ما يكون مزدحما في هذا الوقت من النهار.
وكانت السيارة المفخخة مركونة في مراب للسيارات في جوار المصرف، وادى انفجارها الى تضرر تسع سيارات على الاقل وعدة محلات قريبة من المكان، حسبما افاد مراسل فرانس برس المتواجد في المكان.
وجابت سيارات الشرطة شوارع تكريت معلنة عن حظر للتجول في المدينة حتى اشعار آخر.
وفي حزيران/ يونيو قتل 36 شخصا في تكريت (160 كلم شمال بغداد) في هجمات استهدفت عناصر من الشرطة والجيش بشكل خاص.
وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 اذار/مارس الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل ان يتم القضاء عليها، ما أدى الى مقتل 58 شخصا.
وتعد محافظة صلاح الدين بين المناطق المتوترة في العراق.
وفي بغداد، اصيب سبعة اشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الوزيرية (شمال) ادى الى تدمير 11 محلا لبيع الكحول، بحسب ما افاد مصور فرانس برس ومصدر في وزارة الداخلية العراقية.
وجاءت هذه الهجمات قبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن.
وتستعد الاطراف السياسية العراقية الى عقد اجتماع موسع السبت لبحث امكانية الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من 50 الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.
