أعلن حلف شمال الاطلسي الثلاثاء مقتل خمسة جنود أميركيين في هجومين وقعا في شرق وجنوب أفغانستان، ما رفع الى 22 عدد الأميركيين الذي قتلوا في هذا البلد منذ الجمعة. فيما اقر قائد قوات الناتو بتوسع نفوذ طالبان.
وأوضح ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي أن 4 جنود أميركيين قتلوا في انفجار لغم يدوي الصنع في شرق أفغانستان.
أما الجندي الخامس فقتل في جنوب البلاد في هجوم شنه المتمردون الاسلاميون، كما اعلنت ايساف في بيان ثان. وقتل الاثنين ثمانية جنود من ايساف هم سبعة اميركيين واستوني في انفجار الغام يدوية الصنع.
وخلال خمسة ايام بلغت الحصيلة الاجمالية لهجمات المقاتلين الاسلاميين ضد القوات الدولية 23 جنديا من قوات الاطلسي بينهم 22 اميركيا. يشار الى ان اكثر من ثلثي القوات الدولية في افغانستان البالغ عددها 141 الف عنصر، هم اميركيون.
ومع اعلان كندا الثلاثاء عن وفاة احد جنودها متأثرا بجروح اصيب بها في الاونة الاخيرة، يصل عدد قتلى العسكريين الاجانب في افغانستان منذ مطلع 2010 الى 485 قتيلا.
قائد القوات الأميركية في أفغانستان: نفوذ طالبان آخذ في الاتساع
من ناحية ثانية، أقر قائد القوات الاميركية في الحرب في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس الثلاثاء بأن حركة طالبان توسع نفوذها في أنحاء البلد المضطرب رغم أن القوات الدولية تضيق عليها في معاقلها التقليدية في الجنوب.
وقال الجنرال بترايوس ان الارتفاع الكبير في الهجمات ضد القوات الاجنبية يظهر أن طالبان تشعر بالتهديد، الا انه اكد على ضرورة القيام بعمل سياسي الى جانب العمل العسكري للقضاء على التمرد العنيف.
وفي مقابلة مع وسائل الاعلام الاجنبية قال بترايوس ان حركة طالبان تنشر نفوذها خاصة في المناطق الشمالية التي لم تكن تشهد قتالا في السابق. وقال بترايوس "لا اعتقد ان يختلف احد على ان نفوذ طالبان امتد" مضيفا ان المتمردين "اعادوا ربط مختلف مخابئهم الامنة خارج البلاد وداخلها، في اشارة الى باكستان".
واضاف ان "القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان عملت بجد .. لتأسيس المنظمات الضرورية لشن حملة مدنية وعسكرية ضد التمرد بالتعاون مع شركاء افغان".
وكان بترايوس (57 عاما) تولى قيادة القوات الدولية في افغانستان في الرابع من حزيران/ يونيو بعد إقالة سلفه الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال.