موسى يطالب بايجاد بدائل اخرى لعملية السلام في الشرق الاوسط

دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الولايات المتحدة الى الاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام بما يفضي الى تحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح لموسى نقلته هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي على هامش مشاركته في اعمال المنتدى الاول للقيادات الشابة العربية والاوروبية الذي افتتح هنا قبل يومين.
وقال موسى انه "بعد مرور 20 عاما على انطلاق عملية السلام فانه يتعين البحث عن بدائل اخرى لحل الصراع القائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين نظرا لكون هذه العملية اخفقت ولن تجلب شيئا في المستقبل لافتا الى ان الدول العربية ليست على استعداد لانتظار فترة مماثلة".
وفيما يتعلق بالبدائل المقترحة لحل النزاع العربي الاسرائيلي حث موسى الولايات المتحدة على تقديم خطة سلام شاملة توضح فيها حقوق الاسرائيليين والفلسطينيين وتحديد القضايا الرئيسية في هذه الخطة كالحدود وتقسيم القدس واللاجئين وما يتعلق بمرتفعات الجولان السورية ولبنان ومطالبة اطراف النزاع بالتفاوض ضمن هذا الاطار المحدد.
واقترح موسى كبديل ثان في حال اخفاق الجهود الامريكية يقضي باعادة الملف الى مجلس الامن الدولي باعتباره الجهة المسؤولة عن حماية السلم والامن في العالم معربا في ذات الوقت عن مخاوفه الحقيقية من احتمال لجوء الولايات المتحدة الى استخدام حق النفض (الفيتو) لافشال هذه الخطوة.
وحول المساعدات المالية المقدرة بثلاثة مليارات دولار من الادارة الامريكية الى اسرائيل لحثها على وقف نشاطاتها الاستيطانية لمدة ثلاثة اشهر وصف موسى سياسة واشنطن بهذا الخصوص بانها خاطئة ولا تخدم عملية السلام باية حال من الاحوال.
وحول طموحاته السياسية في مصر وفيما اذا يخطط حقيقة للترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها العام المقبل اسوة بالمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي قال موسى انه يرى ان فترة 20 عاما قضاها كوزير لخارجية لمصر وكامين عام للجامعة كافية لكي ينهي مسيرته السياسية عندما تنتهي فترته ولايته في اشارة الى انه لا يعتزم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان موسى ووزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل ايغير عقدا اجتماعا لتبادل الاراء عقب افتتاحهما الاربعاء الماضي اعمال المنتدى تطرقا فيه الى التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط والاطلاع على الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية لاخراج المفاوضات بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية من المازق الموجودة فيه.
كما اطلع موسى على موقف الاتحاد الاوروبي والنمسا من هذا الموضوع وتصميمهما على زيادة تكثيف التعاون مع الجامعة العربية.
واعرب الطرفان عن املهما في ان تمدد اسرائيل تجميد بناء المستوطنات لكي تستانف المفاوضات قريبا بحماس واندفاع متجددين