نتانياهو يتعهد بمنع حزب الله من السيطرة على قرية الغجر

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2010 - 08:34 GMT
حواجز اسرائيلية على مدخل قرية الغجر
حواجز اسرائيلية على مدخل قرية الغجر

تعهد رئيس الوزراء ااسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين، بان تمنع اسرائيل حزب الله اللبناني من السيطرة على الجزء الشمالي من قرية الغجر في جنوب لبنان، بعد ان تنسحب منه القوات الاسرائيلية. ونقل مكتب نتانياهو عن الاخير قوله لوزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي يزور اسرائيل "لم نكن لنتوصل الى حل لهذه المشكلة لولا تدخل ايطاليا ولولا تدخلكم بشكل خاص ". 
وشدد نتانياهو على تصميمه على عدم السماح لحزب الله بالسيطرة على القسم الشمالي من الغجر من دون ان يقدم تفاصيل اضافية . 
وقال "انوي الانسحاب من القسم الشمالي من القرية واقامة ادارة تجنب حصول فراغ في السلطة يتيح لحزب الله السيطرة على القرية". 
 وتعتبر القوة الايطالية المشاركة في اليونيفيل الاكبر عددا مقارنة بالقوات من جنسيات اخرى . 
وقد وصل فراتيني الاثنين الى اسرائيل والتقى نتانياهو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني على ان يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الثلاثاء قبل ان يزور قطاع غزة .
وكان النائب محمد رعد، رئيس الكتلة النيابية لحزب الله، اعتبر الاحد ان اعلان اسرائيل نيتها سحب جيشها من القسم الشمالي من بلدة الغجر هو "خداع يتم بالتواطؤ مع الامم المتحدة" للايهام بانها استكملت تنفيذ القرار الدولي 1701.
وقال رعد في كلمة القاها خلال حفل تابيني في الجنوب وزع مقتطفات منها مكتب العلاقات الاعلامية في الحزب ان "ما يقدم عليه العدو الاسرائيلي بالتواطؤ مع الامم المتحدة وامينها العام هو مناورة وخداع يراد من خلاله ان يصدر العدو الاسرائيلي وعبر اسياده في مجلس الامن قرارا ينص على انه انسحب بالكامل من الاراضي اللبنانية".
وتابع ان "هذا الانسحاب ناقص لانه لا يستعيد السيادة لارضنا"، معتبرا "ان الارض تستعيد سيادتها حين يتمكن جيشنا اللبناني من الدخول الى المنطقة المحررة".
ورأى ان "الانسحاب الاسرائيلي من الجزء الشمالي لبلدة الغجر ووضعها تحت وصاية الامم المتحدة والقوات الدولية ومنع الجيش اللبناني من الدخول اليها وابقاء ادارة شؤون المدنيين بيد العدو الاسرائيلي الذي يحتل القسم الجنوبي من البلدة نفسها"، لا يعد "انسحابا ولا انكفاء".
وكرر ان هذا "خداع وحيلة تدبر في الليل بالتواطؤ مع الامم المتحدة وأمينها العام ليقال للرأي العام العالمي ان الاسرائيليين نفذوا ما يتوجب عليهم من الانسحاب من الاراضي اللبنانية".
واكد ان "هذا أمر لا ينطلي على المقاومة" التي "تتمسك بالسيادة كاملة على الجزء الشمالي في بلدة الغجر وتتمسك بحقها في استعادة وتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل حبة تراب من ارضنا اللبنانية".
ولم يصدر اي موقف لبناني رسمي بعد على اعلان اسرائيل قبل ايام نيتها الانسحاب من شمال بلدة الغجر من دون تحديد موعد لذلك.
وصادقت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء على خطة الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود اللبنانية، وتسليمها الى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان.
واحتل الجيش الاسرائيلي بلدة الغجر خلال حرب 1967. وبعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان العام 2000، رسمت الامم المتحدة الخط الازرق ليقوم مقام الحدود بين لبنان واسرائيل، وفصل هذا الخط بين الشطر الشمالي من قرية الغجر الذي وقع في لبنان والجنوبي الذي بقي ضمن اراضي الجولان السوري المحتلة.
واعادت اسرائيل احتلال الشطر الشمالي خلال حرب صيف 2006. ووضع القرار 1701 الصادر في آب/اغسطس 2006 حدا للنزاع بين اسرائيل وحزب الله ونص على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية.
وكانت قوات الطوارىء الدولية (يونيفيل) اقترحت ان تتسلم شمال الغجر، وحثت اسرائيل على الانسحاب.
ويتحفظ لبنان على الخط الازرق في نقاط عديدة بينها منطقة شبعا وكفرشوبا، ويطالب بانسحاب اسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تعتبرها الامم المتحدة واسرائيل واقعة ضمن الاراضي السورية المحتلة من اسرائيل.