قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الثلاثاء إن حزب الله لن يقف ساكتا في حال أي هجوم إسرائيلي جديد على الجيش اللبناني وذلك بعد ساعات على وقوع اشتباك نادر عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية واللبنانية قتل فيه ثلاثة لبنانيين وضابط إسرائيلي كبير. وقال نصر الله "أنا أقول لكم بصراحة في أي مكان سيتعدى فيه على الجيش من قبل العدو الصهيوني ويكون فيه تواجد للمقاومة أو يد المقاومة تصل إليه فان المقاومة لن تقف ساكتة ولا صامتة ولا منضبطة".
وأضاف "اليد الإسرائيلية التي ستمتد إلى الجيش اللبناني ستقطعها المقاومة".
وكان نصر الله يتحدث في مهرجان أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى الرابعة لانتهاء حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله والتي أدت إلى مقتل 1200 لبناني و158 إسرائيليا.
وقتل ثلاثة لبنانيين وضابط إسرائيلي كبير يوم الثلاثاء في أخطر أعمال عنف على طول الحدود منذ حرب 2006.
ولم يشارك حزب الله الذي خاض حربا مع إسرائيل قبل أربع سنوات في تبادل إطلاق النار. ولا يوجد مؤشر على استعدادات إسرائيلية مكثفة لعملية واسعة النطاق وهو مؤشر مبكر على أن الاشتباك لن يتحول إلى صراع أوسع.
وقال نصر الله "لا أرجح حصول حرب قريبة ...لكن نعم هناك ما يدعو إلى القلق".
وأضاف عبر شاشة عملاقة "لم نقف نشاهد.. وقفنا جاهزين ووضعنا أنفسنا بالتصرف وكنا مستعدين للقتال والدفاع ولكن انتهت الحمد لله المسألة عند هذا الحد".
وتساءل "هل يمكن للبناني يملك القدرة أن يقف إلى جانب الجيش ليقاتل معه وليدافع معه عندما يجده يتعرض للقصف المدفعي أو القصف من سلاح الجو الإسرائيلي أن يقف متفرجا بعد الآن..".
وأطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صاروخين على موقع للجيش اللبناني بالقرب من قرية العديسة ودمرت ناقلة جند مدرعة مما أدى إلى مقتل جنديين لبنانيين وصحفي لبناني وإصابة خمسة أشخاص.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت نيرانها أيضا على القرية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها كل من الجانبين لخسائر بشرية منذ حرب 2006 التي قتل فيها 1200 شخص معظمهم من المدنيين في لبنان بالإضافة إلى 158 إسرائيليا معظمهم من الجنود.
من جهة أخرى اتهم نصر الله إسرائيل باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وكان نصر الله وجه الشهر الماضي انتقادات حادة للمحكمة الدولية ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية اغتيال الحريري لرفضها التحقيق مع "الشهود الزور" ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق لبنانية لاستجوابهم.
وجاءت تصريحات نصر الله وسط توقعات بأن يوجه القرار الظني للمحكمة أصابع الاتهام إلى عناصر من حزب الله في اغتيال الحريري.
وقال نصر الله "اليوم أقول لكم نحن نتهم العدو الإسرائيلي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من (فبراير) شباط 2005 وسأقدم في المؤتمر الصحفي (المقرر ان يعقده الاثنين المقبل)... معطيات ستفتح أفاقا مهمة في التحقيق وفي الوصول إلى الحقيقة في الحد الأدنى".
أضاف "سأجيب على كل أولئك الذين قالوا أنتم تتهمون إسرائيل احضروا شيئا أيضا هذه المعطيات سأعرضها لكم بالوثائق والأرقام وسأضطر لأول مرة أن اكشف احد الأسرار المهمة جدا لإحدى أهم العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان لإثبات صدفية المعطيات التي سأعرضها عليكم".