اعلنت الولايات المتحدة وعدد من العواصم الاوروبية والامم المتحدة امس إنها تشعر بخيبة أمل من قرار إسرائيل عدم تمديد وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بعد انتهاء فترة التجميد المعلنة.
ففي واشنطن قال بي.جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن جورج ميتشل مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط على اتصال مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وإن وفدا أمريكيا على مستوى أدنى سيزور المنطقة بعد أيام من أجل إجراء متابعة للمحادثات.
وأضاف كرولي "نعترف أنه في ضوء القرار الصادر أمس الاول ما زالت لدينا أزمة يتحتم علينا حلها ولا توجد محادثات مباشرة مقررة في هذا الوقت ولكن سنكون على اتصال مع الطرفين لمعرفة كيفية المضي قدما."
وتابع المتحدث "مهما يحصل سيترتب على الطرفين بشكل او بآخر ايجاد سبل مواصلة المفاوضات المباشرة".
واشاد كراولي ب"ضبط النفس" الذي ابداه الرئيس عباس مع انتهاء تجميد البناء الاستيطاني.
وكان الرئيس عباس قد اعلن من باريس امس ان الفلسطينيين سيقررون ما اذا كانوا سيواصلون المفاوضات المباشرة ام سيوقفونها "بعد الرابع من تشرين الاول " في اشارة الى اجتماع للجنة المتابعة العربية في مصر في هذا اليوم.
وتابع كراولي "نريد لهذه المفاوضات ان تتواصل ونريد ان تصل الى نتيجة خلال عام ونعتقد اننا نستطيع ان نتجاوز الاضطرابات الحالية".
ومن المتوقع ان تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في نيويورك على هامش مشاركتها في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة نظراءها البريطاني وليام هيغ والكندي لورنس كانون والفرنسي برنار كوشنير والسوري وليد المعلم.
وردا على سؤال حول اللقاء المرتقب بين كلينتون والمعلم قال كراولي "نريد سلاما شاملا في المنطقة، ونعتقد ان لسوريا دورا بناء عليها ان تقوم به".
من جانبه، أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس أنه يشعر "بخيبة الامل" بسبب إخفاق الحكومة الاسرائيلية في تمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية.
وقال بان كي مون في بيان إنه "يشعر بخيبة الامل إزاء عدم اتخاذ أي قرار من هذا القبيل حتى الان وأنه قلق إزاء الاعمال الاستفزازية التي تحدث الان على أرض الواقع".
ومضى البيان يقول "النشاط الاستيطاني اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية هو أمر غير شرعي طبقا للقانون الدولي " وحث إسرائيل على الوفاء بالتزامها بمقتضى خريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية بشأن تجميد النشاط الاستيطاني.
وأوضح بان كي مون أنه يدعم "المساعي الحالية" الرامية إلى إيجاد وسيلة تكفل استمرار المفاوضات المباشرة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .
وتابع قائلا "هذا هو السبيل الوحيد لانشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش في سلام مع إسرائيل يتوفر لها الامن".
