واشنطن تنتقد الامارات بشأن حجب خدمات البلاكبيري

تاريخ النشر: 03 أغسطس 2010 - 09:02 GMT
البلاكبيري يثير مخاوف امنية
البلاكبيري يثير مخاوف امنية

قالت الولايات المتحدة إنها شعرت بخيبة أمل تجاه خطط الإمارات العربية المتحدة لحجب خدمات رئيسية لهواتف بلاكبيري الذي تنتجه شركة ريسيرش ان موشن وقالت إن الدولة الخليجية ترسي سابقة خطيرة في تقييد حرية تداول المعلومات.

وقال بي جيه كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن ملتزمون بتعزيز التدفق الحر للمعلومات... نعتقد أن ذلك مكمل لاقتصاد مبتكر".

وقالت الإمارات يوم الأحد أنها ستعلق خدمات التراسل الفوري من خلال برنامج بلاكبيري مسنجر وخدمات تصفح الانترنت والبريد الالكتروني ابتداء من 11 تشرين الأول / أكتوبر إلى أن يتاح لها الوصول إلى الرسائل المشفرة.

وقال كرولي إن الولايات المتحدة تطلب معلومات إضافية من الإمارات بشأن مخاوفها الأمنية لكنه حث الإمارات على السماح بخدمات بلاكبيري من أجل المساعدة في التدفق الحر للمعلومات.

ومضى كرولي يقول "الأمر يتعلق بما نعتقد أنه عنصر مهم من عناصر الديمقراطية وهو حقوق الإنسان وحريته في تداول المعلومات وتدفق المعلومات في القرن 21".

وأضاف إن نفس الكلام توجهه الولايات المتحدة إلى الصين وإيران.

وقال "أعتقد أن ذلك يرسي سابقة خطيرة... يجب عليك أن تفتح المجتمعات أمام هذه التقنيات الحديثة التي تملك الفرصة لتمكين الناس بدلا من البحث عن طريقة لحجب تقنيات معينة".

بينما قال يوسف العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة إن تصريحات كرولي مخيبة للآمال وتتناقض مع توجه الحكومة الأميركية نفسها فيما يتعلق بتنظيم الاتصالات الهاتفية.

وقال العتيبة "في الحقيقة إن الإمارات العربية المتحدة تمارس حقها السيادي وتطالب بنفس الالتزام التنظيمي تماما -- وبنفس مبادئ الإشراف القضائي والتنظيمي -- الذي تمنحه بلاكبيري لحكومة الولايات المتحدة وحكومات أخرى ولا شيء أكثر من ذلك"

وأضاف "والمهم هو إن الإمارات العربية المتحدة تطلب نفس الالتزام كما في الولايات المتحدة لنفس الأسباب تماما.. حماية الأمن القومي وتعزيز تطبيق القانون".

وقال "من المؤسف أنه بعد سنوات من النقاش ما زالت بلاكبيري غير ملتزمة بالمتطلبات التنظيمية للإمارات العربية المتحدة على الرغم من أنها تنصاع لسياسات مماثلة في دول أخرى".