وزير الشؤون الدينية الجزائري يدعو لتقصير "التراويح" رأفة بالمصلّين

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2010 - 09:12 GMT
دعوات لتقصير التراويح
دعوات لتقصير التراويح

حذرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر من الإطالة في صلاة التراويح في شهر رمضان، داعية عموم الأئمة على اختلاف مشاربهم الفكرية إلى احترام المرجعية الوطنية في الجزائر، وهي المذهب المالكي.

ويأتي تحذير الوزارة في أعقاب تسجيل تجاوزات عديدة من طرف بعض الأئمة، حيث رفض عدد منهم قبل أيام الوقوف لتحية العلم الوطني، بدعوى أن "الوقوف لا يكون إلا لله"، كما تم تسجيل تجاوزات أخرى في شهر الصيام من طرف تيارات فكرية، من قبيل عدم التقيد بمواقيت الإفطار والإطالة في صلاة التراويح.

ووفق موقع العربية الالكتروني فقد "تم تسجيل تجاوزات في رمضان الماضي، فبعض متبعي المذاهب الأخرى لم يفطروا مع الجزائريين، وفق ما أعلنته لجنة الأهلة بالجزائر لعموم الجزائريين بل أفطروا وفق مرجعياتهم، في المشرق العربي" حسب عدة فلاحي، مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبدالله غلام الله

وحول حقيقة الوجود الشيعي في الجزائر، أكد مستشار وزير الشؤون الدينية لـ"العربية نت" بالقول: "هم موجودون ولكن عددهم محدود".

وعن قضية الأئمة الذين رفضوا الوقوف لتحية العلم الوطني قبل فترة، أوضح فلاحي أن "السلطات تعالج ملفاتهم لتفادي تكرار مثل هذه السلوكيات"، مشدداً على أن "الجزائر دولة إسلامية وليست علمانية حتى يقال إن الوقوف لله وأن الحكومة لا يحق لها الإشراف على المساجد".

ويشير فلاحي إلى أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بو تفليقة بمثابة الإمام الأكبر والأئمة منتدبون نيابة عنه للقيام بمهام إمامة الناس. ومع ذلك فرئيس الجمهورية يقتدي بالإمام ويصلي خلفه".

وبالنسبة لوزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله، على لسان مستشاره الإعلامي، السيد عدة فلاحي فإن "موسم رمضان لهذا العام يجب أن يكون شهر احترام المرجعية الوطنية وهي المذهب المالكي"، وهذا يعني أن "يتقيد الأئمة بقراءة ثمن في كل ركعة وأن يتم الاكتفاء بصلاة ثماني ركعات يضاف إليها الشفع والوتر".

وقال فلاحي "لوحظ تعدٍّ على السنّة، وظهر تطويل في صلاة التراويح بقراءة الربع بدل الثمن"، وبالنسبة للمتحد فإن هذا الأمر "يؤدي إلى هجران الناس للمساجد التي يطيلها إمامها في القراءة ويقع الضغط على مساجد أخرى".

وقال فلاحي نقلاً عن وزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله "لدينا حوالي 15 مليون مصلّ يحضرون صلاة الجمعة أسبوعيا، وهو الرقم التقريبي للذين يقصدون المساجد لأداء صلاة التراويح في رمضان، ولابد من الرأفة بهم".