بعد سنوات طويلة ظلت فيها فرق الدوري الإنجليزي موضع الحسد في أوروبا، بل وفي العالم من خلال تألقها ومنافستها القوية في بطولة دوري أبطال أوروبا، شهد الموسم الحالي كبوة هائلة لها في أبرز بطولات الأندية بالقارة العجوز.
ومع الهزيمة المهينة لآرسنال أمام ميلان 0-4 الأسبوع الماضي ثم الهزيمة الثقيلة 1-3 لتشيلسي أمام نابولي مساء الثلاثاء في ذهاب دور الستة عشر للبطولة، قد يصبح الموسم الحالي نقطة تحول في تاريخ مشاركات الأندية الإنجليزية في التشامبيونز ليغ.
وإذا فشل آرسنال وتشيلسي في تعويض هاتين الهزيمتين إياباً، سيخلو دور الثمانية للبطولة من أي ممثل للبريمير ليغ للمرة الأولى منذ عام 1996 لتكون صدمة كبيرة للكرة الإنجليزية التي اعتادت في السنوات الماضية على المنافسة بقوة على اللقب، حيث شهدت المباراة النهائية طرفاً إنجليزياً على الأقل خلال ستة من آخر سبعة مواسم، وكان التتويج من نصيب أحدها في مرتين منها.
وفشل مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي طرفا الصراع على لقب الدوري المحلي في عبور دور المجموعات لدور الستة عشر هذا الموسم وانتقل الفريقان سوياً للعب في مسابقة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا).
وصرح غراهام تايلور المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أمس الأربعاء قائلاً: "التفاخر (بأن الدوري الإنجليزي هو الأفضل) يغرق الآن إلى قاع النهر".
وضاعفت الهزيمة أمام ميلان في الأسبوع الماضي من الضغوط المتزايدة على المدرب الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال والذي بدأ مسيرته مع الفريق في عام 1996 بالذات.
وتعرض فينغر لانتقادات عنيفة بسبب سماحه للاعبيه البارزين بالرحيل عن صفوف الفريق دون التعاقد مع البدائل القادرة على تعويضهم.
كما تعرض المدرب البرتغالي أندري فيلاس بواش المدير الفني لتشيلسي لانتقادات لاذعة بدوره من الصحف البريطانية أمس لاختياراته في المباراة الأحيرة حيث ترك كل من فرانك لامبارد وأشلي كول والغاني مايكل إيسيين خارج التشكيل الأساسي للفريق.
وأضاف: "مهما قدمت من تفسير، يمكن أن يكون التفسير جيداً فقط إذا نجحنا في تحقيق الفوز. أي تفسير لن يكون مفيداً الآن في ظل هذه النتيجة".
ومع نجاح الفريق في تسجيل هدف خارج ملعبه، لا تبدو مهمة تشيلسي مستحيلة في تحويل النتيجة لصالحه في مباراة الإياب حيث يحتاج للفوز بهدفين نظيفين ليتأهل إلى دور الثمانية.
وقال الخبير الكروي الإيطالي غابرييل ماركوتي أن الموسم السيئ للفرق الإنجليزية في دوري الأبطال هذا الموسم لا يعكس أية مشاكل في المسابقة المحلية (الدوري الإنجليزي).
وأوضح في تصريحات لـ "بي.بي.سي" أن هزيمة آرسنال الثقيلة لا تعبر عن شيء في الدوري المحلي، وإنما تكشـــــف عن قوة ميلان وربما قصور في آرسنال (المدفجية).
فيما يحتاج البلوز إلى مزيد من التماسك في خط الدفاع نظراً لتأكد غياب اللاعب جون تيري لمدة شهر آخر بداعي الإصابة.
وقال المهاجم الإيطالي السابق جيانفرانكو زولا الذي لعب في الماضي لفريقي تشيلسي ونابولي أنه يعتقد أن المشكلة التي يعاني منها الفريق اللندني هي مشكلة ذهنية "أو نفسية على وجه الخصوص، خاصة في هذه الفترة من الموسم".
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.