سيكون عام 2012 زاخراً بالأحداث الرياضية الكبرى، إذ ستتصدر الألعاب الأولمبية الصيفية وكأس أوروبا لكرة القدم الواجهة.
وتستضيف العاصمة الإنجليزية لندن الألعاب الأولمبية بين 27 يوليو و12 أغسطس، وتشترك بولندا وأوكرانيا في استضافة المسابقة القارية بين 8 يونيو و1 يوليو في حدثين ينتظرهما عشاق الرياضة والمستديرة مرة كل أربعة أعوام.
يوم الأحد 5 أغسطس في الملعب الأولمبي في لندن، ستشخص الأنظار في لحظة صمت رهيبة نحو خط الانطلاق في سباق 100 م، حيث يتوقع أن يدخل الإعصار الجامايكي أوساين بولت التاريخ من أوسع أبوابه.
وستكون الفرصة متاحة أمام العداء الجمايكي بالانضمام إلى الأميركي كارل لويس، الوحيد الذي أحرز ذهبية سباق السرعة الشهير عامي 1984 و1988 بعد استبعاد الكندي بن جونسون بسبب المنشطات.
ولن يركض بولت بمفرده؛ لأن مواطنه يوهان بلايك سيكون أشرس ملاحقيه، خصوصاً بعد تتويجه في بطولة العالم الأخيرة في دايغو كوريا الجنوبية حينما استبعد بولت بسبب انطلاق خاطئ.
ومن أبرز المطاردين، سيتنافس الأميركي والتر ديكس والفرنسي كريستوف لوميتر والكاريبي كيم كولينز على بقية الميداليات.
وعلى خط النهاية، قد يصبح بولت نجم الألعاب على غرار ما صنع من أمجاد في ألعاب بكين الأولمبية 2008 في سباقات 100 و200 وأربع مرات 100م حين أحرز 3 ذهبيات، إلى جانب ملك السباحة الأميركي مايكل فيلبس صاحب 8 ذهبيات في بكين و6 ذهبيات في أثينا 2004.
انقطع فيلبس المتوج بـ 14 ذهبية في مسيرته الرائعة والمجهد من السباقات، لفترة طويلة عن أحواض السباحة بعد بكين، قبل الغوص مجدداً في 2009.
لكن يبقى السؤال عما إذا كان سيستعيد مستواه في لندن في ظل المنافسة المتوقعة من مواطنه راين لوكتي صاحب 6 ميداليات، بينها 5 ذهبيات، في بطولة العالم في شنغهاي بالصين خلال يوليو الماضي.
من جهةٍ أخرى، تتجه كأس أوروبا لكرة القدم إلى شرق القارة العجوز حيث تشترك بولندا وأوكرانيا في استضافة نخبة المنتخبات التي ستتبارى لخلافة إسبانيا بطلة نسخة 2008 في النمسا وسويسرا.
ولا تزال المخاوف كبيرة في إمكانية البلدين على استضافة الحدث الكبير نظراً لحوادث الشغب المستمرة في ملاعب بولندا، والبنية التحتية الهشة في أوكرانيا لا سيما في قطاع الفنادق.
ويشارك في النسخة المقبلة 16 منتخباً قبل تعديل عدد المشاركين إلى 24 في نسخة 2016 المقررة في فرنسا.
وتصب الترشيحات في مصلحة إسبانيا لتكرار إنجازها الذي صنعته عام 2008 مع المدرب لويس آراغونيس، خصوصاً أن نواة تشكيلة المدرب الحالي فيسنتي دل بوسكي تتألف من عدد كبير من لاعبي برشلونة أفضل فريق في العالم وريال مدريد وصيف الفريق الكاتالوني.
وأوقعت القرعة ألمانيا وصيفة 2008 وهولندا وصيفة مونديال 2010 والبرتغال في مجموعة حديدية هي الثانية إلى جانب الدنمارك، وهي تغص بالثأر بين "ناسيونال مانشافت" وأبناء الكرة الشاملة.
كما ستتواجه إسبانيا مع إيطاليا في مجموعة واحدة هي الثالثة إلى جانب جمهورية آيرلندا وكرواتيا، وفرنسا مع إنجلترا في مجموعة أخرى (الرابعة) إلى جانب أوكرانيا والسويد.
أما المجموعة الأولى فضمت بولندا واليونان وروسيا والتشيك.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.